الثلاثاء 21 مايو 2024

خبير: السياحة القادمة في العالم «بيئية» .. وعلى وزارة البيئة توفير الخدمات

جانب من المحمية

محافظات1-7-2021 | 12:01

كتبت / شيماء عبدالرحمن

"ثغلب أحمر، فراش النمر، أسد النمل، فأر ريشي الذيل".. أسماء قد يسمعها البعض لأول مرة ويعتقد للوهلة الأولى أنها مجرد مخلوقات خيالية من فيلم سينمائي، لكنها في الحقيقة أسماء لحيوانات متواجدة في محمية طبيعية تقع في القاهرة، وفي السطور التالية سنعرف أبرز ما يمكن رؤيته إذا تجولت في محميات القاهرة.

 محمية وادى دجلة

تعد محمية أراضى صحراوية، وتبلغ مساحتها 60كم2، وهي تعتبر من الأودية الهامة التى تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالى 30 كم، ويمر بصخور الحجر الجيرى الذى ترسب فى البيئة البحرية خلال العصر الأيوسينى بالصحراء الشرقية، أي قبل نحو 60مليون سنة.

وتعتبر غنية بالحفريات، ويبلغ ارتفاعها تلك الصخور على جانبى الوادى حوالى 50 م ويصب فيه مجموعة من الأودية على الجانبين، أما أبرز ما يوجد في المحمية فهى مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية مثل الغزلان والتياتل والأرانب الجبلية والثعلب الأحمر.

كما يوجد بها الفأر ريشى الذيل، والبيوض، والفأر أبو شوك والخفاش أبو ذيل الصغير وغيرها  الرعاش، وأبو العيد، وفراش النمر وأسد النمل وأنواع عديدة أخرى، كما توجد 18 نوعاَ من الزواحف.

 محمية الغابة المتحجرة

تقع هذه المحمية في المعادي، وتبلغ مساحتها نحو 7كم2، وهي محمية جيولوجية، إذ تزخر بالسيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذى ينتمى إلى العصر الأوليجوسينى ويتكون من طبقات رملية وحصى وطفلة وخشب متحجر يتراوح سمكها 70 - 100متر.

وتعد المحمية غنية بدرجة ملحوظة ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتى تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار وتتجمع مع بعضها على شكل غابة متحجرة.

ويرجح العلماء أن وجود هذه الغابات إلى أحد أفرع نهر النيل القديم منذ العصور الجيولوجية السحيقة قد حمل هذه الأشجار إلى مسافات طويلة وألقاها فى هذا المكان ثم تحفرت وتحجرت.

السياحة القادمة "بيئية"

من جهته، قال الخبير السياحي، مجدى صادق، إن المحميات الطبيعية سواء كانت في القاهرة أو غيرها من المحافظات تحتاج لأمرين هامين أولهما توعية المواطنين بها، لأن كثير من المصريين لا يعلمون شئ عن وجود مثل هذه المحميات، ولا يعلمون أين تقع وكيف يمكن الذهاب إليها، لذلك فيجب تثقيف المواطنين حول هذه المحميات.

وأضاف، في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن المحميات تحتاج أيضا لما يسمى بـ"خدمات سياحية" مثل تقديم الطعام والشراب، وتوفير حمامات ووسائل تنقل داخلية، وغيرها من الخدمات التي تيسر على الزائر التجول داخلها وتحول رحلته لرحلة آمنة ورائعة.

وأكد أن السياحة القادمة في العالم هي السياحة البيئية، مناشدًا وزارة البيئة بضرورة الاهتمام بتوفير مثل هذه الخدمات في المحميات، لتشجيع السائحين على زيارتها.