تقع كاتدرائية سانت كاترين في منطقة من أقدم أماكن مدينة الإسكندرية وأكثرها إزدحامًا وهي "المنشية" وتُعد مقصد للجالية الإيطالية والأجانب القادمين من جميع أنحاء العالم والطائفة الكاثوليكية، بداخلها ساحة مستطيلة شاسعة تتوسطها قاعدة مربعة رخامية تحمل فوقها صليبًا، وبها مبني إداري ومباني المدرسة الملحقة بها وهى عبارة عن، مدرستين للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية.
ويوجد داخل الكاتدرائية كنيسة لها ثلاثة مداخل، الأوسط هو المدخل الرئيس وهو أعلى من المدخلين الجانبين المتشابهين، يعلوه تمثال للقديسة سانت كاترين كما توجد تماثيل رخامية في واجهة الكنيسة.
وفي لقاء لبوابة "دار الهلال" مع مسئول العلاقات العامة للرهبان الفرانسيسكان بمصر "نديم قنواتي" -وهو مصري من أصول إيطالية- قال أن: كاتدرائية سانت كاترين تُعد من أقدم الكاتدرائيات التي تم بنائها في الإسكندرية وأهمهم، وذلك من الناحية المعمارية والفنية نظرا لإحتوائها على تماثيل وأيقونات نادرة، يعود تاريخها إلى منتصف القرن التاسع عشر .
وذكر تاريخ إنشاء الكاتدرائية الذي يعود وضع حجر أساسها إلى عام 1845م وإفتتاحها لعام 1847م، ولكن استمر العمل على القيام بتعديلات فيها إلى عام 1920م، وقام ببناءها راهب إيطالي. ثم استكمل بناءها مهندس معماري إيطالي هو من انتهى من بناء المبنى بشكله الحالي، وأكد "قنواتي" أن محيط الكنيسة هو مكان استشهاد القديسة سانت كاترين لذلك تم إطلاق اسمها على الكاتدرائية، كما أن المنطقة شهدت إقامة الرهبان الفرانسيسكان فور قدومهم للمدينة وبدأت الجالية في زيادة عددها حتى بدأوا بإنشاء كنيسة صغيرة وتهدمت.
ثم أهدى محمد علي باشا الأرض التي تم إنشاء المبنى الحالي عليها بمساحة أكبر وأوسع لتطوير الكنيسة وتشييدها معماريًا بإحترافية، وأضاف "نديم" إن الكنيسة كانت في البداية مخصصة لاستقبال الجالية الإيطالية فقط ثم استقبلت توسعت لتستقبل كل الطائفة الكاثوليكية.