حققت منصة معرض القاهرة الدولي للكتاب في عامها الأول نجاحا باهرا في خدمة زائري المعرض من حجز تذاكر الدخول وحضور الندوات والفاعليات، وأيضا شراء الكتب كما أتاحت أيضا جولة افتراضية بين أجنحة المعرض.

 

مما جعل معرض فرانكفورت الدولي للكتاب يطلق منصة مشابهة لمنصة معرض القاهرة الدولي للكتاب، مما يؤكد على ريادة مصر وخطواتها السابقة لمعارض العالم في تقديم خدماتها للزوار، ويؤكد على قدرة العاملين والمسئولين كافة بالهيئة المصرية العامة للكتاب على مواكب التطورات العالمية في التخطيط وإدارة المعارض.

 

إلا أن الهيئة المصرية العامة للكتاب في هذه الدورة الاستثنائية كانت سابقة لدول العالم الرائدة في هذا المجال بما تملكه من تقنيات حديثة وإمكانيات تكنولوجية عالية، ما دفع إدارة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لاستنساخ التجربة المصرية لتخرج منصتها صورة طبق الأصل من المنصة المصرية التي سهلت عملية الحجز على الجمهور، وفي نفس الوقت تكون قد حققت فكرة التحول الرقمي في معرض كتاب دولي هو الأهم عربيا بل وأفريقيا، ومع الاستمرار بنفس الوتيرة من التطوير سيتحول قريبا لأهم وأكبر معرض كتاب في العالم.

 

 ولم تكن هذه المنصة موجودة من قبل بنفس الشكل والطريقة في تسجيل الحجز للناشرين والزوار، أو إجراء الجولات الافتراضية وشراء الكتب وغير ذلك من خدمات توفرها المنصة الرقمية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الاستثنائية 2021.

 

يشار إلى أن الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، افتتحها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة يوم 30 يونيو الماضي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحملت هذه الدورة شعار "في القراءة حياة".

 

وانطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ52 في ظل ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، ويضم المعرض 1218 ناشر عربيا وأجنبيا من 25 دولة، وتشهد الدورة إطلاق مبادرة "ثقافتك كتابك"، خلال الدورة الحالية للمعرض وتضم مئات العناوين من دور النشر وقطاعات الوزارة على ألا يتجاوز سعر الكتاب فيها 20 جنيها.

 

ويشهد المعرض لأول مرة هذا العام إطلاق المنصة الإلكترونية، وبها أول معرض افتراضي موازٍ بتقنية 3D، وتقام جميع الفعاليات والأنشطة افتراضيًّا على المنصة حفاظًا على السلامة والصحة العامة للجمهور، كما أن حجز تذاكر المعرض والحصول عليها مجانًا هذا العام.