التقي الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر اليوم السبت الكاتب الصحفي روبير الفارس، والذي بدوره اهداه نسخة من كتابه المجلات القبطية دراسة تاريخيّة ومختارات؛ والصادر مؤخرا عن دار روافد، وبارك البطريرك الكاتب وأشاد باهتمام الكاتب بإبراز تاريخ المجلات الكاثوليكة وتسليط الضوء علي ما قدمته من تاريخ طويل من الثقافة والفكر المسيحي.
ومن جانبه قدم روبير الشكر للاب البطريرك واثني علي التعاون الذي وجده من الاب اسطفانوس دانيال راعي الاقباط الكاثوليك بطهطا وما قدمه من وثائق استفاد منها في كتابه.
الجدير بالذكر أن كتاب المجلات القبطية يقع في 511 صفحة من الحجم الكبير ويقدم تاريخ للمجلات الأرثوذكسيّة والكاثوليكية والانجيلية ومختارات منها، والمختارات التي يحويها الكتاب تحديدًا تقدم رؤي لتاريخ مصر من خلال رصد هذه المجلات للأقباط في العصر الملكي وتناول أهم الأسباب والدلائل للكشف عما إذا كان هذا العصر جيد للأقباط ، كذلك تناول الكتاب أزمة بناء الكنائس في هذا العصر،وبالفعل كيف كان شكل الصدام مع جماعة الإخوان المسلمين وحرقهم لكنيسة السويس .
وفي تصريح خاص لبوابة "الهلال" قال الكاتب روبير الفارس انه بدأ العمل علي كتابه منذ عشرين عاما حيث أصدر نبذة بعنوان مدخل للصحافة القبطية عام 2000.وفي فترة العزل بسبب كورونا عاد الي هذه النبذة وفكرت في تطويرها لتتسع علي دراسة المجلات القبطية لمختلف الطوائف المسيحية من ارثوذكس وكان لها نصيب الاسد والكاثوليك والانجيليين.
مؤكدًا إنه أندهش لغزارة هذه المجلات ودسامة المواد المنشورة فيها بعمق وقوة. فعاد الي بيت مدارس الاحد بشبرا حيث وجدت مجلدات لعدد كبير من هذه المجلات وقرر أن يقدم من خلالها رؤية الاقباط للعصر الملكي وكيف تعاملوا مع ثورة يوليو 1952 وعلاقتهم بمحمد نجيب وجمال عبد الناصر الذي اكتشفت ان الاب متى المسكين كتب عنه رثاء رائع في مجلة مرقس.
وقدمت له الدكتوره نيفين مسعد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة واسحق الباجوشي عضو لجنة التاريخ القبطي .
جدير بالذكر أيضًا أن مؤلف الكتاب هو الكاتب والصحفي روبير الفارس وله عدة أعمال سابقة منها "أنياب القديس، صلاة القتلة وغيرهم من الكتب والمجموعات القصصية".