دعا رئيس الوزراء الإيرلندي ميشال مارتن، الحكومة البريطانية إلى الرد بالمثل على كرم الروح الذي أظهره قادة الاتحاد الأوروبي بشأن بروتوكول إيرلندا الشمالية بعد أن مددوا فترة السماح بشحن اللحوم المبردة من بريطانيا.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم السبت، عن مارتن قوله، "إن تحذير بعضنا البعض قد انتهى" ، داعيا إلى المشاركة لإيجاد حلول من خلال اتفاق الانسحاب.
وأضاف "أعتقد أن الحكومة البريطانية يجب أن تقر بنهج الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع فيما يتعلق بتمديد فترة السماح وكذلك من حيث التسهيلات المتعلقة بمسألة الأدوية".
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإيرلندي، جاءت بعد أن كثفت الحكومة البريطانية ضغوطها من أجل الحصول على تنازلات بشأن البروتوكول من خلال تحذيرها من عرقلة السلام إذا لم يتم إجراء تغييرات.
وكانت الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي قد اتفقوا في نهاية يونيوعلى تمديد فترة الإعفاء المتعلقة بعمليات التفتيش الجمركية على اللحوم المجمدة الواردة إلى آيرلندا الشمالية، حتى الـ 30 من شهر سبتمبر المقبل.
ووصف الوزير البريطاني المسئول عن ملف خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، ديفيد فروست - في تصريحات نقلتها قناة "سكاي نيوز" الناطقة باللغة الإنجليزية الاتفاق بـ "خطوة أولى إيجابية"، بيد أنه شدد على ضرورة التوصل إلى "حل دائم".على حسب قوله.
وهناك خلاف بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن الترتيبات التجارية لما بعد "بريكست" بالنسبة لأيرلندا الشمالية، وهي الجزء الوحيد من المملكة المتحدة الذي يقع على حدود الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة.
وتنص الترتيبات على فرض ضوابط جمركية على البضائع التي تصل إلى الإقليم من البر البريطاني، فيما تم وضع "بروتوكول" خاص لتنظيم التجارة في مرحلة ما بعد "بريكست" مع إيرلندا الشمالية كجزء من اتفاق خروج بريطانيا من الكتلة؛ لمنع ظهور تلك "الحدود صلبة" بين إيرلندا الشمالية التي لا تزال جزءا من المملكة المتحدة، وجارتها في الاتحاد الأوروبي جمهورية إيرلندا.