تلسكوب هابل الذى كان يعد طفرة فى عالم الفلك منذ إنشاء تلسكوب جاليليو و يطلق عليه اسم العجوز نتيجة تواجده فى الفضاء منذ أكثر من ثلاثين عام أصبح حاليا مهدد بالتوقف واستبعاده من الخدمة.
وحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قصة تلسكوب هابل بدأت في شهر أبريل من عام 1990 حيث كان يعتبر أول تلسكوب رصد بصريّ بهذا الحجم الكبير يطلق إلى الفضاء منذ تلسكوب جاليليو.
وخلال 30 عام من مدّة تشغيله استطاع القيام بمهام عديدة قامت بتغيير نظرة الجنس البشري للكون من خلال استخدامه لمراقبة الكواكب والمجرات البعيدة وكذلك رصد الكواكب في النظام الشمسي، ومن الجدير بالذكر أنّه تم تسمية تلسكوب هابل نسبةً الى إدوين هابل الذي استخدم أكبر تلسكوب في عصره فى عشرينيات القرن الماضى. كان هابل، وهو مشروع مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الكندية (CSA)، يراقب الكون منذ أكثر من 30 عامًا، الذى توقف عن العمل مؤخرا.
وجرب المهندسون مجموعة من الإجراءات لإعادة تشغيله، بما في ذلك التبديل إلى وحدة ذاكرة احتياطية، وإعادة تشغيل الجهاز، وتشغيل نسخة احتياطية من كمبيوتر الحمولة، لكن لم يحل أي منها المشكلة ووجدوا أن الخطأ كان في وحدة الأوامر ومعالجة البيانات (SI C&DH)، ومن هنا صمموا طريقة للتبديل بأمان إلى وحدة النسخ الاحتياطي، وهي عملية محفوفة بالمخاطر.
تسببت المشكلات المستمرة في توقع الخبراء بشأن مستقبل التلسكوب، حيث قال طيار مكوك الفضاء السابق لناسا كلايتون سي أندرسون إنه يعتقد أن هابل لا يمكن إصلاحه. وقال مدير FermiLab والفيزيائي البارز دون لينكولن أيضًا إن هذه قد تكون نهاية قصة هابل، لكنه قال لشبكة CNN إنه لا يستطيع استبعاد براعة مهندسي ناسا. وتصر وكالة ناسا على أنه لا يزال هناك أمل في التلسكوب، وأن هذا حدث عدة مرات على متن التلسكوب ، وبالتالي تتوفر خيارات لمعالجة هذه المشكلة.
وتؤكد دائما على فكرة أننا يمكن أن نصلح هابل بسهولة إذا كانت هناك مركبة فضائية في المدار الأرضي المنخفض لها ذراع آلي لحملها ، وقفل هوائي لدعم المشاة في الفضاء لإصلاحها ، ويمكن أن تستوعب طاقمًا من حوالي 6 أشخاص للقيام بهذا العمل. تقول ناسا إنها تتخذ خطوات إضافية للتحقيق في مشكلة حمولة الكمبيوتر في تلسكوب هابل الفضائي ، وبالتوازي تستعد وتختبر إجراءات لتشغيل الأجهزة الاحتياطية المثبتة على التلسكوب في عام 2009.
وقالت ناسا: "أجرى الفريق تجربة مشابهة في عام 2008 ، مما سمح لهابل بمواصلة العمليات العلمية العادية بعد فشل وحدة CU / SDF".