قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن البرامج التأهيلية مثل برنامج "مودة" التي تطلقها الدولة عظيمة جدًا إلا أن تلك البرامج تحتاج إلى توسعها، لكي تكون ملموسة لدي أكبر قدر من الشباب.

وأكد فرويز في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن الفن الهابط الذي ظهر في مصر يشاهده الشعب بأكمله، أما البرامج التأهيلية التي تطلقها الدولة تصل إلى فئات قليلة، مما لا يكون له تأثيره المرجو.

وتابع أن البرامج الجيدة التي تنفع المجتمع، يتم عملها في صورة أقل انتشارًا، من الأعمال السيئة التي تنتشر في المجتمع من خلال الفن، وغيره، موضحًا أن الأفعال السيئة تأخذ الدعم، والانتشار، مما يجعل النتيجة في النهاية لصالح الأفعال الهابطة، وليس من يرفع مستوى المجتمع الأخلاقي. 

وأكد أستشاري الطب النفسي، أن الكثير من أعمال الدولة جيدة ومفيدة للمجتمع، إلا أن من يشعرون بتلك الأعمال فئة قليلة جدًا وهم من استفادوا فعليًا وذلك عدد لا يذكر من إجمالي المجتمع المصري، موضحًا أن تلك الأعمال من المفترض أن تكون أمن قومي في مصر، حيث أنها ترفع من مستوى الولاء والانتماء، وذلك بسبب فقر الدعم الإعلامي لها.

وأضاف أن الدولة حينما تقدم شقق لمحدودي الدخل أو تطوير العشوائيات، لا يشعر بذلك سوى الفئة المقصودة، أما الباقين تبدأ شكواهم بعدم شعورهم بذلك التطوير.

وأوضح أن الدعم الإعلامي، يجب أن يكون له حضور في تلك الموضوعات الهامة، والبرامج التي تطلقها الدولة، حتى تشعر بها الناس في المجتمع، ويعطي فرصه للناس للمساعدة في ذلك، أو الدخول في النطاق الخاص بها، ولا تكون محصورة لفئة محددة.

وأشار إلى أن برنامج مثل برنامج مودة يجب ن يدخل في الأعمال الفنية والدرامية، ليكون لها تأثير على المجتمع، موضحًا أنه في المقابل المراقبة على تلك الأعمال ومتابعة وصولها إلى أكبر قدر من الناس.