هناك العديد من الأخبار التي ما نسمع عنها، وهي الكوارث التى يتسبب بها الرجال فى عدم وجود سيدة بالمنزل، وخاصة في المطبخ، إذا كان الرجل ليس لديه خبرة في طهي الطعام وما إلى ذلك، فبالطبع يتسبب في كوارث كبرى يمكن أن تطال المنزل بالكامل، هذا ما حدث مع بلوك.

وكان بلوك فى منزله عندما أراد أن يقوم بطهو شريحة لحم "ستيك" ، لكنه قرر أن تكون هذه المرة فى محمصة الخبز "توستر" ، وبالفعل قام بوضعها داخل محمصة الخبز وبدأ بتشغيله، ثم تركه أثناء مرحلة نضجه، دون أى رقابة منه، بل ومما زاد الأمر سوءًا أنه ترك المنزل ليشترى بعض احتياجاته من المتجر القريب من منزله والشهير باسم “fish & ships” وذلك للحصول على رقائق البطاطا بجانب وجبته.

لكن لسوء الحظ أنه عندما عاد الى منزله، وجد النيران قد اشتعلت فيه، مما تسبب في إلحاق ضرر كبير بالمنزل، وبممتلكاته التي كان يتقاسمها مع شريكه فى السكن.

وعلى الفور، قرر بلوك أن يبلغ شركة التأمين عن الضرر الذى لحق بمسكنه، وذلك لدفع تكلفة الإصلاحات التى يحتاجها المنزل، وبالفعل قامت الشركة بدفع حوالى ٤١٨ ألف دولار ، أى ما يعادل حوالى ٢١١ ألف جنيه استرليني ، وهو الحد الأقصى المتاح للشركة كقيمة على حسب وثيقة التأمين.

هذا المبلغ لم يكن بلوك راضيا عنه تمامًا لأنه لا يغطى تكاليف الإصلاحات كلها، لذلك قام بالاتصال بأمين شكاوى التأمين والخدمات المالية بالشركة IFSO طالبًا منهم دفع ٢٠٠ ألف دولار إضافية، أى حوالى ١٠١ ألف إسترليني.

وكان رد كارين ستيفنز مسئولة شركة التأمين أنه لسوء الحظ ان شروط وثيقة التأمين الخاصة به قد تغيرت، مما يعنى أنها لن تستطيع تغطية كافة الإصلاحات المطلوبة، وأن الشركة فعلت كل ما بوسعها فى ظل هذه الظروف.

كما صرحت كارين إلى موقع Stuff.co.nz إنه من الضرورى أن يفهم الأشخاص الذين لديهم وثائق تأمينية شروط اتفاقياتهم مع الشركة فهمًا جيدًا.

وأضافت أنه فى كل عام، يتلقى الشخص صاحب وثيقة التأمين، عرض تجديد يمكنه تعديل أو تغيير الوثيقة التى وقعوا عليها فى البداية، وللأسف كل ما يقوم به هؤلاء هو أن يقوم بالتوقيع بالعلم فقط دون النظر إلى ما يوجد من شروط جديدة.

وقد يؤدي ذلك إلى فهمهم الخاطئ بأنه إذا حدثت أى مشكلة طارئة سوف تقوم الشركة بدفع كل الإصلاحات، وهو ما لا يحدث على الإطلاق ، على حسب وثيقة كل منهم، فقد تجد نفسك غير قادر على إعادة بناء منزلك من جديد.