مع تعدد اللقاحات والدراسات في الكثير من البلدان منذ اللحظة الأولى لظهور فيروس كورونا، والتي قامت بالسعي للحصول علي أسرع الحلول للتخلص والشفاء من جائحة كورونا ومكافحة العدوي عن طريق منعها من استقبال الفيروس وهذا بجانب الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها كل بلد، ولكن في مقابل ذلك وجد فشل بعض اللقاحات ونجاح البعض الآخر بنسبة ضئيلة والتي لا تتعدي نسبة الشفاء فيها النصف.
وكانت دول العالم تتكاتف وتتعاون لصنع واكتشاف اللقاحات لاستعادة الحياة الطبيعية في أسرع وقت، وقد تلقي علي مستوي العالم أكثر من 60 مليون شخص جرعة واحدة علي الأقل من اللقاح المضاد لكوفيد-19، ومن أبرز اللقاحات العالمية التي تم طرحها واكتشافها هي :
-لقاح فايز ومودرنا الأمريكيان والتي كانت نسبة فاعليته 95٪ .
-لقاح أترازينكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد ونسبة فاعليته من 70-90٪ .
-لقاح سينوفارم الصيني ونسبة فاعليته 90٪ .
-اللقاح الروسي سيوتنيك ونسبة فاعليته 95٪ .
ولكن مع بدء المزيد من الدول في حملاتها أو تسريعها في تلقيح مجتمعاتها فلازال هناك العديد من الأشياء المجهولة لا نعرفها بعد، وهي ما مدة فعالية المناعة التي توفرها اللقاحات أو ما إذا كانت السلالات الجديدة للفيروس التي تظهر في جميع أنحاء العالم ستقاوم وتبطل مفعوله أم لا ؟أو أن هذا سينطبق علي جميع المرضي أم لا ؟
تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع مجهولة الإجابة.. ولكن الرد الوحيد لها أنه من الصعب تحديد المدة التي ستستمر فيها المناعة لدى الأشخاص؛ وذلك لأنه قد تختلف فاعليته من شخص لأخر.
ويوضح الدكتور جوليان تانغ عالم الفيروسات في جامعة ليستر البريطانية في حديث سابق له " أنه يمكن أن تظل معرضاً لخطر الإصابة بالعدوى ونقله للآخرين في حال تعرضك للفيروس بعد يوم واحد من تلقي اللقاح أو حتي بعد أسبوع.
ومع تزايد محاولات الحصول علي لقاح جديد للوصول إلي نسبة شفاء عالية والتوقف عن العدوي من هذا المرض، كان من أبرز اللقاحات المستجدة هو لقاح " جونسون آند جونسون" المضاد لكوفيد_19 والذي عرف بلقاح الجرعة الواحدة، ومن الفئات التي تكون لها الأولوية لأخذ هذا التطعيم هم كبار السن الأكثر عرضه للمرض، و الذين يعانون من الحالات الطبية التي تؤدي إلي زيادة المرض ،مثل فرط ضغط الدم وأمراض الرئة والأمراض المزمنة وغيرها.
أما عن الفئات التي لا توصي بتطعيمها لهذا اللقاح الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بأعراض حساسية وخيمة ناتجة عن أي مكون من مكونات اللقاح.
والجرعة الموصي للقاح جونسون آند جونسون هي إعطاء جرعة واحدة حقناً في العضل.
واجري فريق الخبراء الإستراتيجين تقييماً دقيقاً للبيانات المتعلقة بجودة اللقاح وأوصت باستعماله للأشخاص البالغين من عمر ال18 عاماً أو أكثر.
بلغت نسبة نجاح هذا اللقاح في التخلص من المرض ودخول المستشفى 85٪ .
ونسبة نجاحه في الوقاية من عدوي الفيروس المصاحبة بالأعراض 66.9٪ وأستخدم هذا اللقاح في العديد من دول العالم ومواصلة الوصول لمعرفة نسبة التعافي والوقاية
وفي ظل الطفرة التي أحدثتها الدولة المصرية في إنتاج اللقاحات المتعلقة بالفيروس قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المصرية "أن مصر قدمت طرحاً لشركات إنتاج لقاحات كورونا بأن تنتج 3 ملايين جرعة يومياً بإنتاج سنوي يتخطى مليار جرعة بهدف التصدير للدول المجاورة، وأن مصر بدأت في استقبال لقاح -جونسون آند جونسون- لأغراض السفر أو الدراسة والعمل والذي سيتم استخدامه ابتداءً من الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع الحصول علي نسبة نجاح لا بأس بها لهذا اللقاح حتي تنتهي المنظمات الصحيه من دراستها لأفضل اللقاحات للتخلص من فيروس كورونا والوصول الي حل نهائي.
وبدأت وزارة الصحة والسكان، في إنتاج أول دفعة من اللقاح المصري «سينوفاك»، إذ أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، أن مصر أنتجت أول 300 ألف جرعة لقاح فاكسيرا سينوفاك «صنع في مصر» ، ما يعد انتصارًا كبيرًا جدا للإرادة السياسية، موضحة أن مصر وقعت اتفاقية في حضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مع الشركة الصينية لتصنيع 40 مليون جرعة سنويا، ووافقت الشركة على زيادة الجرعات المصنعة في مصر إلى 80 مليون جرعة خلال الـ 6 أشهر المقبلة.
وأكدت الوزيرة، أن مصر ستنتج اعتبارا من أغسطس المقبل- حوالي 10 ملايين جرعة شهريا لمواجهة فيروس كورونا، واصفة هذه الخطوة بـ«التاريخية»، لذا تستعرض بوابة «دار الهلال» في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن فاعلية لقاح سينوفاك، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة والسكان في تقارير رسمية .