يعتبر النوم من أهم الوظائف البيولوجية لجسمنا إلى جانب الأكل والشرب والتنفس ، تساعد هذه الحالة الجسم على الشفاء والتعافي من الضغوط المختلفة التي نضعها عليه طوال اليوم،  وخاصة للنساء والمرأة العاملة التي تعمل خارج وداخل المنزل وتربي الأولاد، لذلك من المستحسن أن  تحصل على قدر كافي من النوم وهو كما هو معروف 8 ساعات على الأقل من النوم ، على الرغم من أنه لا يحتاج الجميع إلى نفس القدر من النوم للشعور بالانتعاش هذا يرجع في الغالب إلى التصرف الجيني للفرد.

ومع ذلك ، مع تقدمنا ​​في العمر وإحداث تغييرات مختلفة في نمط الحياة ، غالبًا ما تأتي على حساب جودة النوم. عندما نكون صغارًا ، يمكن أن يقودنا الشعور بالحصانة إلى تجاهل أهمية الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل مع تقدم العمر ، تلحق هذه العادات بالتدارك ويمكن أن تلحق الضرر بصحة الفرد ويمكن أيضًا أن يؤدي ذلك إلى الأرق والتعب .

 ونرصد لكم أبرز 5 عادات في أسلوب حياتنا اليومية تؤثر علي نومنا وفقاً لموقع "mensxp" وجائت كالتالي:

- الإرهاق 

عندما ضرب وباء كورونا العالم ، كان جزء كبير من الناس متحمسين لتبني مفهوم العمل من المنزل، ولكن مع مرور الوقت أصبحت الحدود المهنية القابلة للاختراق بالفعل أكثر ضبابية ،لا يوجد اجتماع مبكر جدًا أو متأخر جدًا بالنسبة لأي شخص حيث من المتوقع أن يكون الجميع في المنزل ، وبالتالي يكونون تحت تصرف عملهم، النوم الجيد هو أحد أكبر ضحايا هذه الثقافة السامة.

- نقص في النشاط الجسدي

يؤدي النقص الواضح في النشاط البدني إلى الإضرار بنوعية النوم التي تتم تجربتها ، يختلف المستوى الموصى به من المجهود البدني حسب عمرك، ومع ذلك إن قضاء بعض الوقت لممارسة التعرق أثناء النهار يساعد في تحسين نوعية نومك ، لاحظ أن التمرين قبل النوم مباشرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية لأن التحفيز الذي يتم تلقيه يعطل النوم الفوري.

- مدة استخدام الهاتف المحمول

إستخدام الهاتف المحمول قبل النوم  يعيق نومك بشكل كبير ، فإن الضوء الأزرق المنبعث من شاشاتنا على إنتاج الميلاتونين في أدمغتنا ،كونك على الهاتف أثناء النوم يحافظ على نشاط عقلك وتنشيطه ، مما يحافظ على جودة النوم.

- التغذية السيئة

ما نأكله ومتى نأكل يؤثر أيضًا على نومنا، الأطعمة الغنية بالسكريات والكافيين تبقينا مستيقظين لفترة أطول لأنها توفر للجسم الدافع لمواصلة الحركة. يؤثر اتباع نظام غذائي خالٍ من الألياف أيضًا على جودة نومنا، كما ينصح بعدم تناول كميات كبيرة من الطعام قبل النوم ،يمكن أن تؤثر الراحة السيئة في الليل أيضًا على جودة اتخاذ القرار في اليوم التالي ، مما يجعل الشخص أكثر عرضة لاختيارات النظام الغذائي السيئة.

- الضغوطات العقلية

هناك احتمالات إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو القلق أو أمراض عقلية أخرى ، فإن عقلك يعمل لوقت إضافي من أجل تسهيل هذه الأفكار، بمرور الوقت  تنتشر هذه الأفكار وتتغذى على نوعية نومك ، من خلال إبقائك مستيقظًا في ساعات غريبة ، لن يكون جسمك قادرًا على الراحة بشكل صحيح للشفاء وتغذية نفسه، وهذا هو السبب في أنه من الضروري التحدث إلى متخصص حول ضغوطات صحتك العقلية، يمكن أن تسبب المستويات العالية باستمرار من التوتر في الدماغ عواقب وخيمة في المستقبل.

من خلال الحد من تأثير هذه الضغوطات النشطة في حياتك اليومية ، يمكنك ضمان نوعية نوم أفضل ، وبالتالي نوعية حياة أفضل لنفسك. اجعل نومك أولوية.