الخميس 16 مايو 2024

التلوث يهدد حياة الطيور البرية في زيمبابوي

الطيور

الهلال لايت 6-7-2021 | 19:26

دار الهلال

يهدد التلوث المنتشر في بحيرة شيفيرو (Chivero) في زيمبابوي صناعة تدر مليارات الدولارات، حيث أنها مصدر حيوي للدخل في العديد من المجتمعات، ألا وهي سياحة مشاهدة مختلف أنواع الطيور البرية المهاجرة في البحيرة وضواحي العاصمة هراري.

وقالت منظمة (حياة الطيور الدولية في إفريقيا) - في تقرير لها - "إن الانتشار الحضري السريع والتلوث يهددان بشكل متواز موائل الطيور في بحيرة شيفيرو، كما يهدد تلوث الأراضي الرطبة والاستخدام المتزايد للمواد الكيميائية تنوع الطيور المهاجرة مع انقراض بعض الأنواع بشكل متزايد، فضلا عن أن قطع الأشجار وتسميم الفئران والقوارض للحصول على الطعام من قبل الناس، أثر بدوره أيضا على الطيور، والتي ينتهي بها الأمر إلى الموت بسبب التسمم".

وفي إشارة إلى حجم الخطر والتهديدات التي يفرضها انتشار التلوث، لفتت المنظمة إلى أن بيئة بحيرة شيفيرو باتت تشكل تهديدا على حياة الطيور، فالتدمير البيئي المستمر وتسميم فئران الحقول أثر على أكثر من 400 نوع من الطيور المحلية في المنطقة، فضلا عن أن الأراضي الرطبة في البحيرة تحتوي على أكثر من 404 أنواع معروفة من الطيور المحلية المهددة بسبب التلوث البيئي.

وبحسب التقرير، تتزامن المطالبات بالحد من مخاطر التلوث وتهديد الحياة البرية وتسليط الضوء على خطورة الأزمة التي تواجه التنوع البيولوجي للطيور في زيمبابوي مع ظهور تقرير عن تعرض نسرين سمكيين للتسمم في بحيرة شيفيرو مؤخرا، حيث تتمتع نسور الأسماك بأهمية رمزية كبيرة فهي تظهر على الشعارات الرئيسية للبلاد، ويشار إليها عادة باسم "طائر زيمبابوي".

ووفقا لمؤسس محمية (كويمبا شيري) للطيور، التي تعتني بالطيور المسمومة والمصابة، جاري ستافورد، فقد نفق أحد النسور فيما تم التمكن من إنقاذ الآخر، موضحا أن نسرَي السمك تعرضا للتسمم بعد تناول فئران الحقل التي يقوم بتسميمها أشخاص من المجتمع المحلي، موضحا أن التحقيقات حول سبب تسمم الطيور أثبتت أن المجتمعات المحلية أثناء حصاد الذرة تضع السم لقتل فئران الحقول، مما تسبب في تسمم النسور.

وشدد على أن المشكلة تكمن في التوسع الحضري، فالأشخاص الذين ينتقلون إلى المنطقة لا يراعون اعتبارات الحفاظ على الحياة البرية البيئية، لافتا إلى اختفاء طيور مثل طائر الدودو، كما أصبحت طيور الغاق نادرة جدا.

ولفتت منظمة (حياة الطيور الدولية في أفريقيا) إلى أن من بين 2355 نوعا من الطيور المسجلة في أفريقيا، هناك 247 نوعا مهددة بالانقراض.. وأكد خبراء البيئة أن الدولة يجب أن تعزز استراتيجياتها للحفاظ على حياة الطيور وزيادة الوعي وإجراء المزيد من الأبحاث والمراقبة لإنقاذ أنواع الطيور التي لا تزال تعيش في الموائل الطبيعية في زيمبابوي، وأنه بدون اتخاذ إجراءات إيجابية على الأرض، ستحلق الطيور في زيمبابوي في "طي النسيان".