وجهت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة ورئيسة المجلس الوزاري لمنظمة تنمية المرأة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لحرصه الشديد واهتمامه بقضايا تمكين المرأة في مصر ودول العالم الإسلامي والذى وضح جلياً من خلال دعم منظمة تنمية المرأة والتي تعد خطوة هامه في سبيل تحقيق التنمية المستدامة فى دولنا.
جاء ذلك في كلمتها خلال رئاستها اليوم فعاليات الحدث الجانبي الوزارى حول "منظمة تنمية المرأة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامى"، الذي عقد على هامش فعاليات الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري، بحضور هيلين مارى لورانس وزيرة المرأة والتضامن الوطني والأسرة بوركينا فاسو ورئيسة الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، والسفير إيهاب فوزى نائب المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة، ميرنا بو حبيب نائب الممثل الإقليمي للمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومها أبو خير مدير برامج البنك الإسلامي للتنمية.
كما شارك في الفعالية عدد من الوزيرات والوزراء أعضاء منظمة التعاون الإسلامي ورؤساء الوفود، والمفوضين من الدول الأعضاء وغير الأعضاء فى منظمة التعاون الاسلامي والهيئات والكيانات والوكالات المتخصصة التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي والمؤسسات والمنظمات الشريكة الأممية.
وقالت الدكتورة مايا مرسىي إن مصر قد عبرت عن التزامها الصادق تجاه منظمة تنمية المرأة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي منذ اللحظات الأولى وعبر اتخاذ العديد من الخطوات والقرارات الهامة لتقديم كافة أوجه الدعم لهذه المنظمة الوليدة والواعدة التي نتطلع جميعاً أن تمثل نافذة لتعزيز دور المرأة فى دول العالم الإسلامي.
وأضافت أن المنظمة ستمثل إطارا شاملا لتعزيز وتحسين وضع المرأة والنهوض بدورها في كافة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب بناء قدراتها ومهاراتها وكفاءتها، وذلك من خلال مجموعة من البرامج الخاصة بالتمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتي تعكس النشاطات ذات الأولوية للمنظمة.
وتابعت أن من أولويات المنظمة مناهضة العنف ضد المرأة، وتصحيح الخطاب الديني، ومكافحة التطرف، بالإضافة إلى إبراز القيم والمبادئ الإسلامية في صياغة حقوق المرأة المسلمة حول العالم.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن التزام مصر تجاه المنظمة ظهر منذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، إستضافة مصر للمؤتمر الإسلامي الوزاري للمرأة في 2020 ، وتأكيده فى كلمته التي ألقاها خلال القمة الإسلامية الـ 14 لمنظمة التعاون الإسلامي والتي عقدت في المملكة العربية السعودية حرص مصر على التفاعل مع آليات المنظمة ومواكبة التحديات في عصرنا، و استضافة مقر منظمة تنمية المرأة لمنظمة التعاون الإسلامي .
وأوضحت أن مصر قد شاركت أيضاً في تفعيل منظمة تنمية المرأة أيضاً من خلال العديد من الخطوات الملموسة التي تم اتخاذها بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة الماضية والتى شهدت انعقاد الدورة العادية الأولى في أكتوبر 2020 والدورة الاستثنائية في مارس 2021 و الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي لمنظمة تنمية المرأة في يونيو الماضي ، و اعتماد وثائق عمل المنظمة
وأشارت إلى أنه تم عقد العديد من ورش العمل رفيعة المستوى لمناقشة البرامج وإطار عمل المنظمة وتجهيز المقر الرئيسي في القاهرة، وتوقيع على اتفاقية المقر الدائم للمنظمة بجمهورية مصر العربية.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأيام الماضية والتي من شأنها تذليل كافة العقبات أمام عمل المنظمة منها تحمل مصر تسديد حصة المساهمات السنوية للدول الأقل نمواً في "منظمة تنمية المرأة"، وعددها 22 دولة، سواء التي صادقت على النظام الأساسي وانضمت بالفعل، أو تلك التي لم تصادق وفي طريقها للانضمام ، وتخصيص مبنى مستقل متكامل كمقر لـ"منظمة تنمية المرأة"، مع تأثيثه وتزويده بكافة الخدمات اللازمة .
وأضافت أن توجيهات الرئيس السيسي تضمنت الاهتمام بإقامة مركز بحثي داخل المنظمة لإعداد دراسات متعمقة ومتشعبة لتوليد الأفكار اللازمة للنهوض بأحوال المرأة فى دولنا ، فضلاً عن إيلاء العناية المطلوبة لعلاقة "منظمة تنمية المرأة" بالمنظمات الدولية، خاصةً في إطار الأمم المتحدة، وذلك لإثراء نشاطها وصياغة برامج تعاون مشتركة.
وأعربت عن سعادتها بانعقاد الدورة الاستثنائية الثانية للمجلس الوزارى لمنظمة تنمية المرأة التى تم اطلاقها ودخول نظامها الأساسي حيز التنفيذ العام الماضى بالتزامن مع انتشار جائحة فيروس كورونا ، مما يؤكد الالتزام الصادق من دولنا لمواصلة الطريق نحو المزيد من المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في دولنا الاعضاء فى منظمة التعاون الاسلامى .
كما أعربت الدكتورة مايا مرسي ،في ختام كلمتها، عن أمنياتها في أن يشهد الاجتماع القادم انضمام عدد أكبر من الدول للمنظمة، موجهة الشكر لكل من ساهم وشارك فى تحقيق الحلم بإنشاء هذه المنظمة الواعدة.