بحث فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مع الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب مصطفى سانو ؛ أوجه تعزيز التعاون الإفتائي المشترك بين دار الإفتاء والمجمع.
واستعرض مفتي الجمهورية ، خلال اللقاء،الذي تم اليوم الأربعاء، بدار الإفتاء المصرية ، المراحل التاريخية التي مرت بها الدار منذ نشأتها، وكذلك إدارات الدار المختلفة والمهام المتنوعة التي تقوم بها وما تقدمه من خدمات إفتائية وشرعية، مؤكدا أن الدار اهتمت بشكل كبير بمسألة تأهيل وتدريب الدعاة، من خلال برامج تدريبية تصل إلى ثلاث سنوات تجري فيها الدراسة لمدة عامين دراسة نظرية، ثم في العام الثالث يقام تدريب عملي على الفتوى.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الدار وضعت ضمن أهدافها أن تكون بيت خبرة لهيئات الإفتاء على مستوى العالم، وأنشأت عام 2015 كيانًا دوليًّا هو "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم"؛ لتكون مظلة تجمع الهيئات الإفتائية على مستوى العالم بغرض التشاور وتبادل الخبرات وإقامة المبادرات والمشروعات المشتركة التي تصب في مصلحة الحقل الإفتائي.
من جانبه، أشاد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بمجهودات دار الإفتاء المصرية والأمانة وما تقوم به من إنجازات مشهودة، مشيرًا إلى أن المجمع يتطلع إلى الاستفادة الكبيرة من نموذج دار الإفتاء المصرية لإفادة الدول الإسلامية الأعضاء في المجمع ، مؤكدا أهمية الاستفادة بخبرات الدار في مجال التدريب على الإفتاء، وتنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع الدار للمؤسسات والدول الأعضاء في المجمع، خاصة من الدول التي تحتاج إلى هذه الخبرات.
من جهته، قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية ، إن الأمانة تضم حتى الآن ما يقرب من 70 عضوًا من 55 دولة على مستوى العالم، وتتطلع إلى أن يصل عدد الأعضاء إلى مائة عضو قريبًا ، مشيرا إلى أن الأمانة تضم عددًا من الإدارات المهمة ما بين إدارات بحثية وإدارة خاصة بالمؤتمرات والمبادرات، والمؤشر العالمي للفتوى ومركز الدعم الإفتائي، كما أنها تضم مركزًا لدراسات التطرف.
وأضاف أن الأمانة عقدت حتى الآن 5 مؤتمرات دولية مهمة ذات شأن بقضايا العصر خرج عنها العديد من المشروعات والمبادرات والإصدارات المتنوعة، ولعل آخرها موسوعة "المعلمة المصرية في العلوم الإفتائية" التي تقع في 22 مجلدًا في مرحلة الطباعة الآن.