وقعت غرفة القاهرة التجارية المصرية، والغرفة الوطنية للتجارة والصناعة الكينية بروتوكول تعاون يستهدف زيادة العلاقات الاقتصادية الثنائية والتنسيق بين مجتمعي الأعمال في البلدين؛ لدعم التبادل التجاري والاستثماري المشترك، وزيادة التواصل، وإيجاد سبل الإتصال بين المصدرين والمستوردين المصريين ونظرائهم فى كينيا، و تنشيط حركة التجارة البينية.
جاء ذلك اليوم الأربعاء خلال زيارة البعثة التي يترأسها "ريتشارد ناجاتيا" رئيس الغرفة الكينية لغرفة القاهرة في حضور "ديفيد لوسيان" مساعد وزير التجارة والصناعة الكيني و" جون اوتينيو" السفير الكيني بالقاهرة وعدد من رجال الاعمال المصريين والكينيين.
وقال المهندس ابراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة في كلمته التي القاها نيابه عنه احمد الوسيمي نائب اول رئيس غرفة القاهرة أن التعاون الجديد بين الغرفتين سيكون له مردود إيجابي علي اقتصاد البلدين؛ خاصة في ظل دعم القيادة السياسية وعلي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي للصناعة والتجارة والاستثمار، مشيرًا إلى التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين في القطاعات المختلفة؛ مما أتاح فرصًا استثمارية وتجارية كبيرة بالسوق المصري يمكن للجانب الكيني الاستفادة منها، كما أن التعاون الجديد بين الغرفتين سيؤدي إلى اكتشاف مزيدًا من الفرص المتاحة بالسوقين المصري والكيني علي المستوي الصناعي والاستثماري والتجاري من خلال تبادل المعلومات والزيارات المباشرة، واللقاءات الثنائية بين مجتمع الأعمال في البلدين.
وأشار رئيس اتحاد الغرف التجارية إلى البنية التحتية في مصر التي تشجع علي الإستثمار من تطور كبير فى شبكة الطرق والمواصلات، والموانئ، والإتصالات، والطاقة، وإنشاء العديد من المناطق الصناعية منها منطقة قناة السويس، والإصلاحات الإقتصادية الكبرى، وقانون الإستثمار الجديد الذي يحمى المستثمر ويحد من البيروقراطية لتسهيل إجراءات التسجيل والتشغيل، لافتًا إلى أن مجالات الاستثمار كثيرة و متنوعة في مصر منها مجالات" العقارات والبناء – التعدين - الرعاية الصحية - الأدوية - البتروكيماويات - الطاقة المتجددة - الأعمال الزراعية - تكنولوجيا المعلومات والإتصالات - البيع بالتجزئة – المنسوجات"
وشدد " العربي " علي ضرورة الاستفادة من السوق المصرية الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالى 100 مليون نسمة, بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من الإتفاقيات التجارية مع العديد من الدول حول العالم مثل " الكوميسا - الإتحاد الأوربى – التجارة الثنائية مع الدول العربية - إتفاقية الكويز مع الولايات المتحدة الأمريكية.
واستعرضت غرفة القاهرة التجارية عبر شاشات العرض خلال اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصري في القطاعات المختلفة.
وقع بروتوكول التعاون عن الجانب المصري نيابة عن المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة سامح زكي نائب ثان رئيس غرفة القاهرة ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، وعن الكيني "ريتشارد ناجاتيا" رئيس الغرفة الكينية.
واكد رئيس اتحاد الغرف الكينية ريتشارد ناجاتيا علي ضرورة تكثيف التعاون بين مجتمع الاعمال في البلدين وان الحكومة الكينية قامت خلال الفترة الماضية بعمل إجراءات تشريعية لدعم مناخ الاستثمار مشيرا الي ان مجتمع الاعمال في البلدين لديهم الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري وان هذا البروتوكول سيكون خطوة مهمة لدعم العلاقات الاقتصادية الثنائية وانه لابد من تعزيز التعاملات التكنولوجية التي اصبحت امرا مهما وتهتم بها كافة الدول خاصة الافريقية وان مصر وكينيا عازمان علي زيادة التعاون لدعم اقتصاديهما مستفيدين من الامكانيات التي لديهما والتي تستطيع ان تنمي من كافة التعاملات خاصة الاقتصادية.
من جانبه قال ديفيد اوسيان نائب وزير التجارة والصناعة الكيني ان افريقيا تعتبر ثروة كبيرة في كافة القطاعات واصبحت حاليا متقدمة والتعاون للاستفادة من ثرواتها امرا مهما خلال الفترة القادمة من خلال مجتمع الاعمال في مصر وكينيا خاصة ان افريقيا بها فرص استثمارية واعدة وهناك اتفاقيات لابد من الاستفادة منها ونسعي الي تبسيط الاجراءات لدعم التعاون الثنائي بين البلدين.
ونظمت غرفة القاهرة التجارية عقب انتهاء فعاليات الجلسة وتوقيع البروتوكول لقاءات ثنائية جمعت بين رجال الاعمال المصريين ونظرائهم الكينيين لمناقشة سبل التعاون في مجالات عديدة.
.