الاكتشافات الأثرية دائما ما تثير اهتمام الجميع فكل ما هو قديم له سحر خاص حتى ولو كان قطعة ذهبية صغيرة قد لا تمثل لك شيئا ولكنها لمحبى الآثار تمثل اكتشافا عظيما.
وفى اكتشاف حديث عثر روبن بوتر عالم الكشف عن المعادن وصاحب الـ 50 عامًا على خاتم فى حقل لجاره المزارع في أرغيل وبوت بالمملكة المتحدة يعود تاريخه لما بين القرن السادس عشر والثامن عشر أى منذ أكثر من 400 عام والذى من المتوقع أن يتم طلبه من قبل المتحف الوطنى الاسكتلندى نظرا لأنه يعتبر قطعة أثرية نادرة.
وقد تم التعرف على رجوعه لهذا العصر لوجود رموزا كانت تستخدم تعبيرا عن الحب بين القرنين السادس عشر والثامن عشر حيث كان يحتوي على نقش بداخله عبارة عن رمزين متداخلين للقلب إلى جانب كلمة فرنسية شهيرة ترمز للأزهار الصغيرة والتى كانت تستخدم تعبيرا عن قوة المشاعر بين العشاق.
ويعتقد بوتر، عالم أجهزة الكشف عن المعادن، من هيلينسبورج وأرجيل وبوت ، أن الخاتم الذهبي الصغير ربما تم التخلص منه عقب مشاجرة بين عاشقين أو ربما وقع من فتاه دون أن تشعر فلا يمكن معرفة السبب الحقيقي لوجوده فى هذا المكان ولكن المؤكد أنه أصبح بين يديه بعد كل هذه السنوات .
وأضاف قائلا: "إن العثور على هذه القطعة الذهبية النادرة قامت بتعويضه عن كل الخسارة التى تكبدها في البحث عن المعادن في السنوات الأربع الماضية حيث أن سنواته الأخيرة في البحث لم تكن مجدية على الإطلاق".
وأكد قائلا: "أنك عندما تجد شيئًا كهذا تمر بمجموعة من المشاعر من الصدمة إلى الفرح الشديد".
وقد استطاع الكشف عن الخاتم بمجرد رؤيته لجسم يلمع فى التربة وعلى الفور بدأ في إزالة الطين والرواسب عنه حتى أخرجه من الحفرة المدفون بها وبالفعل اتضح انه قطعة نادرة من النقوش التى وجدها عليه ومن المفترض انه حسب القانون الاسكتلندى يجب عليه الإبلاغ عنه كون تاريخه يعود لأكثر من 300 عام.
ومن هناك سيخضع لعملية قانونية حيث سيقررون ما إذا كانوا سيضمونه لصالح المتاحف الوطنية في اسكتلندا أم لا .وإذا تقرر إرجاعه إلى روبن مرة أخرى سيبيعه ويتقاسم سعره الذى سيعتبر ثروة هائلة مع المزارع صاحب الأرض التى وجد بداخلها الخاتم.