الثلاثاء 21 مايو 2024

فى ذكرى اغتياله.. غسان كنفاني «شهيد الرواية» المدافع عن القضية الفلسطينية

غسان كنفاني

ثقافة8-7-2021 | 17:32

بيمن خليل

يصادف اليوم ذكرى اغتيال الكاتب والصحفي الفلسطيني الكبير غسان كنفاني فى عام 1972، الذي لقب بشهيد الرواية وألقاب أخرى عديدة منها أيضًا أسطورة العشق الفلسطيني، هذا الإنسان المحب لوطنه الذي استخدم قلمه بكل جراءة وقوة دون أن يهاب شيء أبدًا لرصد أدق تفاصيل مشهد معاناة وطنه "فلسطين" والنزيف الذي لحق به، غسان كنفاني رائد الثقافة الفلسطينية في القرن الـ20.

ولد غسان كنفاني في 9 إبريل 1936 بمدينة عكا التي تقع في شمال فلسطين، وعاش في يافا حتى شهر مايو من عام 1948 شاهدًا ومتضررًا هو وعائلته من آثار شبح النكبة التي حلت على فلسطين من قبل العصابات الصهيونية، والتي يطلق عليها الفلسطينون نكبة المأساة الإنسانية، وأجبر هو عائلته لمغادرة فلسطين مهاجرًا إلى لبنان ومن ثم سوريا والكويت.

يعد غسان كنفاني من أشهر الصحفيين والكتاب في القرن العشرين، فهو روائي وقاص وصحفي فلسطيني، تميزت رواياته وقصصه وكتاباته بالعمق الشديد في الثقافة الفلسطينية وقضيتها والثقافة العربية بشكل عام.

حمل غسان كنفاني على عاتقه معاناة القضية الفلسطينة مثله مثل أي مواطن فلسطيني يحب وطنه، لم يقم غسان بأي عملية فدائية بل كان يترك الأمر لقلمه الذي كان بمثابة مائة مدفع يرتعب منه باغضي الأوطان ومحتليها، فقد كان لقلمه تأثير شديد على قضيته الفلسطينية وعلى العرب جميعهم.

كتب غسان كنفاني طول حياته القصيرة مئات المقالات والدراسات الثقافية والسياسية التي كانت تبحث في شأن القضية الفلسطينية ورحلة كفاح ومعاناة الشعب الفلسطيني، وأصدر حوالي 18 كتابًا، ما بين الرواية والقصص القصيرة والمسرح، كما ترجمت أعماله إلى لغات كثيرة عبرت وطافت أغلب بلدان العالم.

 

شملت أغلب كتابات الصحفي الفلسطيني غسان كنفاني جانب الشأن الفلسطيني وقضيته على أنه موهبته العالية والنادرة أعطتها نكهة عالمية، واستطاع بقلمه أن يكون سفيرًا لبلده من خلال كتاباته عنها في جميع العالم، ليصير غسان كنفاني كاتب مهم يتسم بالعالمية، يهابه كل من قرأ أعماله، ويتعاطف معه كل من له قلب رحيم، فكتاباته لم تكن فقط أعمال أدبية فقط بل كانت بمثابة تلفاز ينقل المشهد الفلسطيني في صور في غاية البلاغة والدقة ونقل المشهد بكامل تفاصيله وأدقها.

رحل عن عالمنا الكاتب الفلسطيني الكبير والعظيم في أعين العرب والعالم أيضًا عقب عملية إغتيال في الثامن من شهر يوليو في عام 1972 في بيروت بلبنان جراء إنفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته على أيدى عملاء إسرائيليين أودت بحياته هو وابنة أخته معًا، لتنطلق روح القوة ونبض القلم الفلسطيني، سلاح القضية الحقيقي.