كشف حامد العجب القيادي في حركة 24 مايو الإيرترية، أنه يرجوا اليوم أن يتخذ مجلس الأمن قرارًا حاسمًا ضد الخطوة التي اتخذتها إثيوبيا ببدء الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق ملزم مع دولتي المصب مصر والسودان، مشيرًا إلى أن الجرأة الإثيوبية في الملء الثاني لسد النهضة تعود إلى تخاذل المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن في السابق عن مناقشة قضية سد النهضة وشجب الخطوات الأحادية للجانب الإثيوبي وتعنته.

وأكد العجب، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن أبي أحمد لديه الكثير من المشكلات في الداخل الإثيوبي والتي يعد أبرزها مشكلة إقليم تجراي، والتي اضطر فيها للانسحاب من الإقليم بضغوط دولية وخاصة أمريكية، وبسبب قضية تيجراي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أديس أبابا، لا سيما بعد ارتكاب نظام آبي أحمد مجازر وجرائم ضد الإنسانية من الجيش الفيدرالي الإثيوبي والوحدات الإيرترية المتحالفة معه في تلك الحرب وثقتها الأمم المتحدة.

وأضاف القيادي في حركة 24 مايو الإرترية، أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يستخدم قضية سد النهضة وعملية الملء الثاني للسد كورقة ضغط على مصر والسودان، بل وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لصرف الأنظار عن المشاكل التي تحدث في داخل إثيوبيا، والإنشغال بقضية السد لا سيما وأنها قضية إقليمية وتمس العديد من الدول، بل ويحاول أن يضغط على الغرب والأمم المتحدة عبر ملف السد لتخفيف الضغوط عليه في القضايا الأخرى مثل قضية تيجراي.

وأوضح العجب، أنه يجب على مصر والسودان حشد دعم قوي لموقفيهما داخل دول مجلس الأمن وخاصة الأعضاء الدائمين، مبينًا أهمية الخطاب الذي تتبناه القاهرة النهضة سواء عبر الرئيس السيسي أو وزير الخارجية سامح شكري من أن قضية سد هي إحدى القضايا التي تؤثر على السلم والأمن في المنطقة وهي إحدى القضايا التي تهم الأمم المتحدة ومجلس الأمن.