قال الدكتور هاني رسلان إن مصر تمتلك علاقات متميزة مع دول حوض النيل في مختلف المجالات، ولديها اتفاقيات أمنية واقتصادية معها، لافتا إلى أن الخطابات الإثيوبية تنفصل عن الواقع، وتروج إلى أن مصر منفصلة عن دول حوض النيل.
وأشار هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات، في تصريحاته، إلى أن الملء الأول كان من المفترض أن يسفر عن تشغيل التوربينات في أسفل جسم السد، ولكن النظام الإثيوبي وأبي أحمد اكتفوا بـ"الشو الإعلامي"، ولم تحقق تنمية ورخاء للشعب الإثيوبي.
وأكد "رسلان" مصر قادرة على حماسة حقوقها وهذه الأزمة هي أزمة وجودية، ومصر ترغب في حل دبلوماسي، ولكنها تبقي كل الخيارات مفتوحة، حسب ما أكده الرئيس في زيارته لقناة السويس، مشيرا إلى أن منطقة القرن الإفريقي لن تكون مستقرة إذا تمادى الجانب الإثيوبي في ممارساته.
وتساءل عن الضرر الذي من الممكن أن يتحقق إذا خرج إقليم بني شنقول عن سيطرة إثيوبيا، وعن الأزمات التي من الممكن أن تحدث، مؤكدا على جاهزية الدولة المصرية، ولافتا إلى أن مصر لا تترك الأمور إلى المفاجآت، وتمسك بأطراف الأزمة وقادرة على حلها بصور مختلفة.
وأشار إلى أن الموقف الآن في صالح مصر بالكامل، ومصر تفعل وعلى أرضية صلبة، وغيرنا يسقط في الهاوية، ومؤكدًا أن جلسة مجلس الأمن التي تعقد بعد قليل هي مكسب للجهود المصرية.
وتعقد اليوم جلسة بمجلس الأمن في الأمم المتحدة لبحث أزمة سد النهضة بناء على طلب من مصر والسودان، حيث تؤكد دولتا المصب أن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي يمثل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم في المنطقة.