أكد مندوب تونس لدى مجلس الأمن الدولي السفير طارق الأدب الحاجة الملحة لوجود آلية تنسيق وتعاون بين الدول المعنية بقضية سد النهضة، حول استغلال الموارد المائية وفض الخلافات التي قد تنشأ في هذا الإطار؛ بما يضمن حقوق دولة المنبع دون الإضرار بحقوق ومصالح دول المصب، مشيرا إلى أن أن نهر النيل يمثل مورداً مشتركاً في غاية الأهمية لسبل العيش والتنمية بالنسبة إلى شعوب مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف مندوب تونس، في جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة قضية سد النهضة بناء على طلب من مصر والسودان، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، أنه لا يعتقد أن التوصل إلى تحقيق هذه المعادلة "أمر مستحيل"، إذا ما توفرت الإرادة السياسية للدول الثلاث لحل المسائل القانونية والفنية العالقة والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي لا يمكن إلا أن تزيد في تعقيد المسائل ومواصلة المفاوضات بشكل بناء برعاية الاتحاد الإفريقي؛ بما يؤدي إلى إبرام اتفاق في غضون فترة زمنية معقولة قائم على المصالح والمنافع المشتركة، ويؤسس لمرحلة جديدة واعدة من التعاون والشراكة البناءة مثلما جرى الاتفاق عليه خلال الاجتماع الاستثنائي لهيئة مكتب رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقد في يوم 21 يوليو 2020 وبما يتماشى مع مضامين إعلان المبادئ لسمة 2015.