أبلغ الأطباء في تايوان مؤخرا عن حالة مرضية غير عادية لامرأة تايوانية شابة تبلغ من العمر ٢٩ عاما ، حيث يبدو أنها استقر فى وجهها عيدان طعام بلاستيكية "شوب ستيكس" والتى يستخدمها سكان دول شرق آسيا فى تناول طعامهم، وذلك لمدة أسبوع دون أن تدري.
وقال موقع "أوديتى سنترال" إن الواقعة في الأساس عبارة عن شجار عنيف نشب بين المرأة وشقيقتها انتهى بإصابتها بجرحين طفيفين في أنفها وأسفل عينها اليسرى، وقام الأطباء بفحصها وإجراء أشعة سينية لها، والتي لم تظهر أى شيئ خارج عن المألوف.
وغادرت المرأة المستشفى ، لكن مع مرور الأيام، بدأت تشك في أن جروحها كانت أخطر مما تتصور، فقد اكتشفت أنها فقدت قطع من أعواد الطعام البلاستيكية التي هاجمتها بها شقيقتها، وبدأت تشعر بأن هناك شيئًا عالقًا في أنفها.
بعد أسبوع من زيارتها الأولى لقسم الطوارئ بالمستشفى ، أخبرت الأطباء بما اكتشفته، لذلك قاموا بعمل فحص شامل لها، ليكتشفوا بالفعل أن هناك قطع من عيدان الطعام البلاستيكية تخترق الحاجز الأنفي لديها، وهو الجدار الذي يفصل بين ممر فتحتى الأنف، كما خضعت لفحص بالأشعة المقطعية، والذى أظهر أن هناك قطعتان كبيرتان من عيدان تناول الطعام مغروسة بعمق في جيوبها الأنفية.
كانت إحدى القطع من عيدان الطعام تبلغ حوالى ١.٤ بوصة أى ٣.٥ سنتيمتر ، والأخرى بطول ٢ بوصة أى حوالى ٥ سنتيمتر ، وبعد تحديد مواضع العيدان في الوجه، قرر الأطباء أن هذين الجرحين الصغيرين اللذان اكتشفاهما في البداية، ما هما إلا نقاط دخول تلك الأجسام واختراقها لوجه تلك الفتاة.
ومن المثير للاهتمام، أن قطع عيدان الطعام دخلت وجه المرأة من خلال نفس المسار الذي يستخدمه الأطباء عند إجراء جراحة في منطقة جيوب الأنفية ، والتى تقع بين زاوية العين وجسر الأنف.
خضعت المرأة لإجراء العملية الجراحية لإزالة بقايا قطع العيدان البلاستيكية، ولم تواجه أى مضاعفات أثناء العملية ، وقد نشرت الحالة فى تقرير لمجلة طب الطوارئ ، وأكد الأطباء إلى أنه يجب إجراء فحص شامل، حتى إذا كان هناك جرح صغير، فالجرح الصغير يمكن أن يخفي مشاكل صحية خطيرة.