أفاد بحث طبي جديد بأن علاج نقص الحديد، حتى في حال عدم المعاناة من فقر دم، قد يفيد مرضى الكلى، وفقا للنتائج المتوصل إليها ونشرت في عدد يوليو من مجلة "JASN" الطبية.
يحدث نقص الحديد في ما بين 30 إلى 45 % من مرضى الكلى المزمن (CKD)، ولأن الحديد مهم لإنتاج خلايا الدم الحمراء (أو كريات الدم الحمراء)، فإن المستويات المنخفضة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم (أحد أشكال الأنيميا).
وأظهرت التجارب السريرية على مرضى قصور وظائف القلب أن زيادة مستويات الحديد لديهم تعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بغض النظر عما إذ كانوا يعانون من فقر الدم أم لا؛ لذلك قام الدكتور روبرتو بيكويتس فيلهو، أستاذ أمراض الكلى في معهد أبحاث Arbor للصحة في ولاية ميشيجان الأمريكية، وفريقه البحثي، بدراسة ما إذا كانت النتائج المتوصل إليها صحيحة فيما يتعلق بأمراض الكلى المزمنة.
وبمتابعة 5145 مريضًا مصابًا بمرض الكلى المزمن في كل من البرازيل، وفرنسا، والولايات المتحدة، وألمانيا، لمدة 3 سنوات، كان هناك 47 حالة وفاة لكل 1000 مريض كل عام، وكان هناك 48 حالة قلبية وعائية رئيسية لكل 1000 مريض كل عام. وقد ارتبط نقص الحديد بارتفاع مخاطر الوفاة وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يعانون من فقر الدم وغير المصابين به.
وقالت الدكتورة بيكويت فيلهو: "أكدت على أهمية دراسات التدخل التي تتناول تأثير علاج نقص الحديد بما يتجاوز آثاره المكونة للكريّات الحمراء لتحدي النموذج الذي يركز على فقر الدم لإدارة نقص الحديد بين مرضى الكلى؛ مما قد يعزز استراتيجيات أكثر مثالية لتحسين نتائج المرضى".
وأشارت إلى أن هناك حاجة لتجارب إكلينيكية ذات شواهد لتحديد دور علاج الحديد، حتى في حالة عدم وجود فقر الدم، في مرضى الكلى المزمن.