مازالت الدولة المصرية تسعي لتحقيق الاستقرار وسيادة الأمن والأمان، والعمل على تنفيذ استراتيجية البناء والتعمير وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك في إطار رؤية مصر 2030، وكان ملف مكافحة الإرهاب، على رأس أولويات الدولة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، وفي القلب منه سيناء، التي واجهت مخططات إرهابية كبرى، لذلك حرصت القيادة السياسية على التصدي للإرهاب وإحباط مخططاته الإجرامية، وحماية ممتلكات ومؤسسات الدولة من الضياع.
وفي هذا الصدد، أكد أمنيون أن الدولة المصرية أثبتت نجاحها وصمودها في وجه الإرهاب الأسود، حيث جاءت المشروعات التنموية في سيناء لتنهي تواجد الجماعات الإرهابية وعملياتها الإجرامية، لافتين أن العمل على البناء والتعمير في سيناء في مختلف المجالات حقق الاستقرار والتنمية، سواء في الكهرباء أو الصرف الصحي أو البنية التحتية والسياحة وغيرها، مشيرين إلى أن الدولة حرصت على تحسين جودة الحياة لأهالي سيناء والعمل على رفع كفاءة منازلهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم وتطوير الوحدات الصحية والمستشفيات، فضلا عن تطوير المدارس والجامعات، مؤكدين أن هذه المشروعات تساهم في توفير فرص عمل لأبناء المحافظة والقضاء على البطالة، فضلا عن تحويل سيناء من منطقة مهجورة إلى منطقة تنموية.
مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار
ومن جانبه، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد أول وزير الداخلية السابق، إن مصر نجحت فى القضاء على الإرهاب خلال السنوات الماضية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد، لافتا أن الدولة أثبتت قوتها وصمودها في مواجهة الإرهاب الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد نور الدين في تصريحخاص لـ "دار الهلال"، أنه تم العمل على إعمار سناء وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية العملاقة في مجالات مختلفة، مثل الكهرباء والصرف الصحي والبنية التحتية، والزراعة والاستزراع السمكي وتحلية المياه والسياحة والصناعة، فضلا عن تنفيذ شبكة طرق لربط سيناء بباقي الجمهورية.
وأوضح مساعد وزير الداخلية سابقا، أنه تم العمل أيضا على تحسين حياة أهالي سيناء، ورفع كفاءة الوحدا السكنية المقيمين بها، بالإضافة إلى تطوير المدارس والجامعات والوحدات الصحية والمستشفيات، وتوفير برامج الحماية الاجتماعية، لتحسين جودة حياة المواطنين ومستوي معيشتهم والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم.
وأشار إلى أن كل ذلك ساهم في مكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والتنمية في الداخل، وجعل مصر تستعيد مكانتها الدولية والإقليمية في المنطقة، ونجاحها في إحباط مخططات جماعة الإخوان وسعيها لتدمير وتخريب مؤسسات وكيانات الدولة.
وأشاد نور الدين بجهود القيادة السياسية لتنمية سيناء، لأن التنمية تعد عامل أساسي في القضاء على الإرهاب، وأن التعمير والبناء هو أساس الاستقرار والأمن والأمان، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حريص كل الحرص على وضع ملف الإرهاب في سيناء على رأس أولوياته، لذلك قام بتوجيه كل مؤسسات الدولة لتنفيذ استراتيجية التنمية والبناء للقضاء على الإرهاب وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية.
التنمية الشاملة في سيناء
وفي نفس السياق، قال اللواء أركان حرب ناجي شهود، مدير المخابرات الحربية الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، وأضافت مرثا محروس، إن عمليات التنمية الشاملة التي شهدتها سيناء تعد من أكبر أكبر إنجازات الدولة المصري في مكافحة الإرهاب منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، لافتا أن ما تم تنفيذه من مشروعات تنموية في مختلف المجالات أدي إلى تحقيق الاستقرار وإفساد مؤامرات ومخططات إرهابية كبري، هدفها تخريب وتدمير البلاد.
وأكد شهود في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن هناك اهتماما كبيرا من قبل أجهزة الدولة بتيسير الإجراءات أمام المستثمرين، والعمل على توفير حوافز جديدة لهم لتشجيعهم على إقامة المشروعات في سيناء، حيث تم زيادة قيمة الاستثمارات العامة الموجهة إلى سيناء، وتنفيذ مشروعات البنية التحية وتطوي الطرق.
وأوضح مدير المخابرات الحربية الأسبق، أنه تم إنشاء أنفاق وكباري لربط سيناء بباقي الجمهورية ولتسهيل حركة عبور المواطنين والبضائع، بالإضافة إلى إنشاء مناطق صناعية وإنشاء مصانع، مما يساهم في تنمية سيناء وتعميرها.
وأشار إلى أن النمو والتطوير العمراني كان له دور كبير في تطهير سيناء من الإرهاب، والعمل على توفير سكن ملائم لأبناء سيناء وإقامة وحدات سكنية آمنة، وتطوير الأماكن غير الآمنة، مضيفا أنه تم العمل أيضا على دعم قطاع الري والزراعة واستصلاح المساحات الكبيرة من الأراضي الزراعية ودعم الثروة السمكية.
وأضاف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الجماعات الإرهابية اتخذت أرض سيناء لتكون مركزا لعملياتها الإجرامية ونشر فكرها المتشدد والمتطرف، خاصة أن أرض سيناء كانت تعاني من نقص في الخدمات ودرجة كبيرة من التهميش، لذلك فإن استكمال الدولة للمشروعات التنموية في سيناء سيوفر فرص عمل لأبناء المحافظة والقضاء على البطالة والعمل فيها وتعميرها.
وأشاد بنجاح الدولة المصرية وانتصارها على الإرهاب والتصدي لمخططاتهم وعملياتهم الإرهابية، خاصة أن الإرهاب كان أحد أهم التحديات التي واجهت مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، ومن التحديات التي تعوق الدولة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية، لذلك فإن استراتيجية البناء والتعمير التي انتهجتها القيادة السياسية ساهمت في القضاء على الإرهاب في سيناء وتحقيق الاستقرار وسيادة الأمن والأمان في البلاد.
إقرأ أيضا:
عضو مجلس الشيوخ: 30 يونيو ثورة ضد الإرهاب وأنقذت المنطقة من حكم الإخوان
الرئيس في ذكرى «30 يونيو»: لن ننسى كل من ضحى وقدم روحه رفضًا للتطرف والإرهاب
مصطفى بكرى: القوات المسلحة انحازت لرغبة الشعب ضد جماعة الإخوان الإرهابية (حوار)