تعد ظاهرة الإرهاب خطرا يهدد المجتمعات والأفراد، ويفقدهم الشعور بالأمن والأمان، خاصة بعد أن أصبحت هذه الظاهرة أكثر اتساعا في كثير من دول العالم، اعتمادا على المفاهيم الخاطئة للإسلام والنصوص الدينية، الأمر الذي أدي على تزايد الأعمال الإرهابية والتساهل في قتل الإنسان وتدمير الممتلكات.
وأكد خبراء أن الجماعات الإرهابية تتسبب في زعزعة واستقرار المجتمعات، لافتين أن هذه الجماعات تتبني أساليب وتقنيات جديدة لكي تنفذ عملياتها الإرهابية المتطرفة، لذلك فإن التصدي لهم أصبحت ضرورة حتمية، حفاظا على أمن الدول وسيادة الأمن ونشر السلام، مشيدين بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في مكافحة الإرهاب وإحباط العديد من العمليات الإرهابية، حيث قام بإصدار قرار لإنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، للحد من الإرهاب ومعالجة آثاره السلبية، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية لنشر قيم المحبة والتسامح، وتنوير العقول وحمايتها من الأفكار المتشددة والمتطرفة.
وفي هذا الصدد، كشفت دراسة للمركز الأوروبي أنه أصبحت الكراهية على الإنترنت أكثر عدائية خلال تفشي وباء كورونا وفقا للمسؤولين الألمان، لذلك فقد دخل قانون ضد جرائم الكراهية على الإنترنت حيز التنفيذ في ألمانيا في 3 أبريل 2021، والعقوبات قد تصل إلى عامين سجنا.
وتابعت الدراسة أنه عملت الأجهزة الأمنية لتتبع عناصر تنظيم الإخوان ومراقبة نشاطهم ومداهمتهم في أماكن تجمعهم، وكذلك حظر أي نشاط لهم.
تهديد أمن واستقرار المجتمعات
من جانبه، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ظاهرة الإرهاب أصبحت أكثر اتساعا وأشد خطرا، وباتت تشكل تهديدا على الأفراد والمجتمعات في كل الدول، لافتا أن الجماعات الإرهابية المتطرفة تسعي إلى تطوير أساليب وتقنيات جديدة لكي تنفذ عملياتها الإرهابية المتطرفة.
وأوضح نور الدين في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها لها دور بارز وحيوي في زيادة هؤلاء الجماعات المتطرفة، فبالرغم من المزايا والإيجابيات التي تتمتع بها هذه المواقع، إلا أنها وسيلة أساسية لنشر معتقدات تؤثر في عقول الشباب ونشر الأفكار المتشددة.
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الإرهاب يهدد السلام والأمن والتنمية، ويدمر المجتمعات ويتسبب في زعزعة الاستقرار، لذلك أصبح مواجهة هذا الإرهاب ضرورة حتمية، وهذا ما تسعي إليه كل دول العالم.
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تسعي لخلق حالة من الخوف وإلحاق الضرر والأذى للأفراد، الأمر الذي يعد انتهاكا لحقــوق الإنسان واختراقا للقانون.
وأشاد نور الدين بنجاح الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي مواجهة الإرهابيين، والتصدي للجماعات الإرهابية خاصة في سيناء، وذلك عن طريق بناء استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى جهود قوات الأمن المصري من جيش وشرطة في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية.
احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون
وفي نفس السياق، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ممارسة الإرهاب والعنف من الأساليب الخطيرة التي تهدد حياة الأفراد والمجتمعات، وفقدان المجتمع الشعور بالأمن والأمان.
وأوضح بيومي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن الإرهاب انتشر، وذلك نتيجة لتبني الأفراد أو الجماعات أسلوب العنف من أجل تحقيق أهدافها، اعتمادا على المفاهيم الخاطئة للإسلام والنصوص الدينية، الأمر الذي أدي إلى تزايد الأعمال الإرهابية والتساهل في قتل الإنسان.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لابد من مكافحة الإرهاب وتعزيز جهود المجتمع الدولي، والعمل على معالجة الأوضاع التي تساعد على انتشار الإرهاب، واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون باعتبارهما الأساس في مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى ضرورة قيام المؤسسات الدينية والتعليمية في عملية تنوير العقول وترسيخ المفاهيم الثقافية الاجتماعية، لحماية أبنائنا من الأفكار المتطرفة، والتسلح بالعلم وقيم التعايش، ونشر قيم المحبة والتسامح والاستنارة.
وثمن بيومي بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في التصدي للإرهاب، والدفاع عن مصر وحمايتها من خطر الجماعات الإرهابية، والسعي إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي، بالإضافة إلى أنه قام بإصدار قرار لإنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، للحد من الإرهاب ومعالجة آثاره والتنسيق مع المؤسسات الدينية والأجهزة الأمنية لتمكين الخطاب الديني الوسطي المعتدل ونشر مفاهيم الدين الصحيح ومواجهة الخطاب المتشدد.
إقرأ أيضا:
مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة تتخذ الدين مطية لتحقيق مصالحها الخاصة
وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق: الجماعات الإرهابية يضعون منهجًا لكل فئة لاستقطابهم
الجماعات الإرهابية لا دين لهم.. خبراء: هدفها تشوية الدين الإسلامى ونشر العنف.. ومسلسل الاختيار وثيقة تاريخية
أستاذ تاريخ: السيسى كبح جماح الإخوان بعد أن افتضح أمرهم