علق المحلل السياسي والكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الأمريكي محمد العالم، على جلسة مجلس الأمن، وقال: "إنني اعتقد أن كلمة وزير الخارجية المصري سامح شكري بمجلس الامن كانت على مستوى توقعات الشعب المصري وقد نجح أمام المجتمع الدولي في توضيح حقيقية مدى خطورة سد النهضة الاثيوبي علي الأمة المصرية، بما يهدد وجودها وأكدت علي أحقية مصر التحرك لحماية وجودها واستقرارها حال عدم التوصل الي قرار دولي بحل الازمة وعدم توقف إثيوبيا عن الملء منفردًا للمرة الثانية".
وأضاف العالم في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن كلمة السودان جاءت مطابقة لوجهة نظر مصر في أن السد يمثل تهديدًا شديدًا لمستقبل ومقدرات الشعب السوداني واستعانت باثار الملء الأول المدمرة على السودان ورغبة مصر والسودان في التوصل الي حلول ودية وسط تعنت اثيوبي واضح.
وأشار الكاتب الصحفي إلى كلمة وزير الري الإثيوبي لم تخالف التوقعات وأكدت علي الغرور والتعنت والاستهتار الاثيوبي بمخاوف مصر والسودان وأكدت علي ان اثيوبيا ماضية في المليء الثاني دون مراعاة حقوق دول المصب.
وأوضح المحلل السياسي بأن كانت كلمة ممثل امريكا بمجلس الامن مناسبة للحدث ومساندة نوعا ما لمصر الي جانب كلمة عدد من الدول التي اعربت عن تفهمها لتخوفات مصر والسودان وضرورة التوصل الي حل يرضي جميع الاطراف.
ولفت المتخصص في الشأن الإمريكي إلى بيان الاتحاد الاوروبي اليوم الذي أدان الخطوات الاثيوبية المنفردة وقرار المليء الثاني.
وتابع الكاتب الصحفي بأن ما حدث من الجانب الإثيوبي يأتي في صالح وجهة النظر المصرية والسودانية ويكشف للعالم مدي التعنت وسوء النوايا الاثيوبية في ملف السد وهو ما يعتبر انتصارا دبلوماسيا جديدا لمصري والسوداني .
وشدد الكاتب والمحلل السياسي على أن من حق مصر والسودان التحرك لحماية مصالحهم حال استمرت اثيوبيا في تعنتها بما يهدد حياة الشعبين المصري والسوداني وبما يخالف القوانين الدولية المتعارف عليها.
واختتم العالم بأن التوقعات الاكبر بعدم وجود قرار فعال من مجلس الامن واكتفائه بالدعوة الي العودة للمفاوضات تحت رعاية الاتحاد الافريقي ومشاركة الدول التي عرضت المساعدة كأمريكا وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي.