جهود الدولة مستمرة بالتعاون مع وزارة البيئة للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، والبحث عن طرق للحد من الانبعاثات الملوثة للبيئة واستغلالها فيما ينفع ويفيد، حيث أكد خبراء أن إنشاء وحدات غاز حيوي له العديد من الفوائد والمميزات، حيث يستخدم في توليد الكهرباء وإنتاج الطاقة النظيفة.
كما يساعد في خفض تغير المناخ ومساهمته في تحقيق النمو الاقتصادي، مشيرين إلى أن إقامة الدولة لهذه المشروعات القومية يساعد في خلق فرص عمل للشباب ورفع مستوي المعيشة في الأماكن الريفية والحضرية، لافتين إلى أن مصر تعاني من مشكلة بيئية كبري وهي تراكم أكوام القمامة والمخلفات، لذلك فإن الاعتماد على تكنولوجيا البيوجاز يع الحل الأمثل لاستغلال هذه المخلفات والحد من التلوث البيئى، وخلق نظام بيئي متكامل من خلال دعم التوافق البيئي وتوفير الغاز الحيوي كمصدر للطاقة النظيفة وسماد عضوي عالي الجودة.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بأنه تم وضع إستراتيجية وطنية لاستخدامات مخلفات الكتلة الحيوية في مصر، وتحديد الفرص الاستثمارية في المحافظات، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من دراسة فنية متكاملة للتصنيع المحلي لوحدات البيوجاز الكبيرة بالتعاون بين وزارتي البيئة والإنتاج الحربي ومجموعة من الاستشاريين من الجامعات المصرية، بالإضافة إلى الانتهاء من عدد من المشروعات في القرى الأكثر احتياجاً ومنها المنيا، موضحة أن الوزارة اتخذت اجراءات مكبرة الوزارة للتوسع في انتاج الغاز الحيوي من المخلفات الزارعية روث المواشي".
وأشارت إلى أن الغاز الحيوي يعد نموذجا للمشروع التنموي الذي يحقق الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية من خلال الحد من الانبعاثات الملوثة وانتاج طاقة نظيفة مع الاستفادة من المخلفات الزراعية مما يعد احدى آليات مواجهة آثار التغيرات المناخية، كما يحقق عائدا اقتصاديا خاصة للمراة والشباب من خلال توفير فرص عمل ومشروعات صغيرة ذات عائد اقتصادي تساعد على رفع مستوى المعيشة وتوفيرحياة كريمة.
توفير فرص عمل للشباب ورفع مستوى المعيشة
ومن جانبها، قالت الدكتورة سوسن العوضي، الخبيرة في شئون البيئة، إن إنشاء وحدات غاز حيوى يؤدي إلي خفض الانبعاثات المؤدية لتغير المناخ، لافته إلى أن ذلك سيصبح مشروعا تنمويا يربط بين التزامات مصر الدولية وتلبية الاحتياجات الوطنية ، وأن مثل هذه الوحدات تساهم في توفير فرص عمل والحفاظ على البيئة.
وأكدت العوضي في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن تكنولوجيا البيوجاز لها أهمية كبيرة في إطار رؤية التنمية المستدامة لمصر 2030، وذلك من خلال إنتاج الطاقة النظيفة وسماد البيوجاز الغنى بالعناصر الغذائية والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى المردود الاقتصادى للمتبقيات والمخلفات الزراعية.
وأوضحت الخبيرة البيئية أن الغاز الحيوى يحتوى على غازات أخرى مثل الهيدروجين وكبريتيد الهيدروجين ومجموعة أخرى متنوعة من الغازات، لذلك فالهدف الرئيسى من إنتاج الغاز الحيوى هو الاستفادة من متبقيات الكتل الحيوية واستخدامه كمصدر متجدد للطاقة.
وأشارت إلى أن عمل الدولة بالتعاون مع وزارة البيئة لإقامة هذه المشروعات القومية لإنتاج البيوجاز من المخلفات، سيؤدى إلى توفير فرص عمل للشباب لإقامة مشروعات متنوعة ورفع مستوى المعيشة فى المناطق الريفية والحضرية.
وأضافت أن ذلك أيضا سيقلل من انبعاث الغازات الناتجة من عوادم احتراق الوقود، مما يؤدى إلى الحد من التلوث البيئى، وخلق نظام بيئي متكامل من خلال دعم التوافق البيئي وتوفير الغاز الحيوي كمصدر للطاقة النظيفة وسماد عضوي عال الجودة.
خفض تغير المناخ وتحقيق النمو الاقتصادي
وفي نفس السياق، قال الدكتور صالح عزب، الخبير البيئي، إن وزارة البيئة تسعي إلى دعم فكرة إنشاء وحدات غاز حيوى وتعميم تكنولوجيا الوقود الحيوي فى مصر، وذلك للحد من الانبعاثات الناتجة عن حرق المخلفات، وذلك للحفاظ على البيئة.
وأكد العزب في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن إنشاء وحدات غاز حيوي ودعم تكنولوجيا البيوجاز لها العديد من الفوائد والمميزات، حيث أنها تستخدم لتوليد الكهرباء، كما يمكن للغاز الحيوي المساعدة في خفض تغير المناخ، فضلا عن أنه يزيد من الاستخدام الفعال لمختلف الموارد المتجددة التقليدية، والمساهمة في النمو الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على البيئة.
وأوضح الخبير البيئي، أن مصر من تعاني من مشكلة تراكم القمامة والمخلفات وغيرها من المشكلات الاقتصادية والبيئية، لذلك فإن استغلال طاقة البيوجاز وغيرها من الطاقات الجديدة والمتجددة النظيفة، والاعتماد على طريقة آمنة للتخلص من المخلفات، كما يمكن استغلاله لتوليد الكهرباء في بعض الصناعات المستهلكة للكهرباء كمصدر للطاقة.
وأشار إلى أن غاز البيوجاز غير ضارولا توجد مخاطر أمنية عند استخدامه، وبالتالي لا يسبب تلوثا للهواء مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى، لذلك يجب على الدولة التوسع في دعم هذه التكنولوجيا، واستغلال الثروة الضخمة التي تتوفر لدينا من المخلفات العضوية للقمامة وروث المواشي وسماد الدواجن وغيرها من مصادر المواد العضوية.
وأضاف أن تكنولوجيا البيوجاز تمت تجربتها في كثير من دول العالم، نظرا للمزايا الكثيرة التي تتمتع بها هذه التكنولوجيا، مثل الولايات المتحدو والصين والهند، مشيدا بقرار وزارة البيئة بدعم مشروع إنتاج البيوجاز، بما يخدم أهالي القرى ورفع العبئ عن الحكومة والمواطن، مؤكدا حرص الوزارة على إنشاء شركات بكل محافظة لتنفيذ المشروع وبناء الوحدات طبقا للمواصفات، كل ذلك يعكس حرص الدولة على تحقيق التنمية الريفية المستدامة والنهوض بالقرى المصرية بكافة المحافظات.
اقرأ أيضا:
وزيرة البيئة تشهد توقيع مذكرة تفاهم لدعم انشاء 61 وحدة غاز حيوي بمحافظة سوهاج
بعد إطلاق البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة.. خبراء: خطوة مهمة وفعالة لحماية البيئة من التلوث والأمراض
البيئة تطلق مواد فيلمية توعوية لبناء قدرات العاملين بمنظومة إدارة المخلفات