واجه طلاب الثانوية العامة شعبة العلمي سؤالا صعبا في امتحان مادة اللغة العربية اليوم، إذ كان السؤال هو:
ما جمع كلمة حليب؟..
دار الهلال تقدم الإجابة الشافية للسؤال وهي:
اسم الجمع ما دل على الجمع ولكنه ليس على وزن من أوزان الجموع، وليس له مفرد من لفظه غالبا كقوم وناس ورهط ونسوة، أي له واحد (مفرد) لكن من غير لفظه.
وأما حليب وماء وزيت وخل وتراب فاسم جنس إفرادي ويصدق على القليل والكثير، ولا يتصور له واحد لا من لفظه ولا من غير لفظه.
وأما اسم الجمعي فما دل على الجمع ويتميز عن واحده بالتاء كبرتقال وبرتقالة وكمء وكمأة، أو بالياء كعرب وعربي.
أما الحليب إذا قصد به اللبن وهو ما يحلب من ضروع الأنعام، فلا يجمع لأنه اسم جنس يصدق على القليل والكثير. والأصل في كلمة حليب الوصف للبن، فهذا لبن حليب، وهذا لبن فصيح، وهذا لبن رائب.
أما لو أجريت كلمة حليب مجرى الاسم فساوت كلمة لبن، وأريد جمعها للدلالة على اختلاف الأنواع كما تجمع لبن على ألبان، جازوالله أعلم أن تجمع حليب على أحلبة كرغيف وأرغفة، أو حُلبان كرغفان وقضبان أو حُلُب كقضب.
أما لو جمع حليب علما لرجل جمع سلامة فهو حليبون وحليبين.
هذا من باب القياس، ولا أرى ما يمنعه، أما من باب السماع فلم أسمع ولم أقرأ ولا أعرف شاهدا على الكلمة بعينها.
لكن ورد حلائب جمع حلوبة وهي الناقة ذات اللبن.
الحليب: اللبنُ المحلوب.. وقيل: ما لم يتغير طعمه من اللبن، واستعار بعض الشعراء الحليب لشراب التمر فقال يصف النخل:
لها حليبٌ كانّ المسكَ خالطه *** يغَْشى النَّدامى عليه الجودُ والرهقُ .
وفي المعجم الوسيط: الحليب : اللبن المحلوب * وشراب التمر * ودم حليب : طريٌّ