الأربعاء 22 مايو 2024

«كورونا» يهدد بلاد المغرب العربي.. وإجراءات عاجلة من رؤساء تونس والجزائر

كورونا

عرب وعالم11-7-2021 | 09:00

محمود أبو بكر

بعد أن شهدت تونس انهيارًا بمنظومة الصحة نتيجية لعدم قدرة وزارة الصحة التونسية في السيطرة علي تفشي الوباء، أقر الرئيس الجزائري عبالمجيد تبون إعادة تفعيل الإجراءات الوقائية المتخذذه لمواجهة تفشي  فيروس كورونا المستجد بسلالته المختلفة .

ومن جانبها، أعلنت رئاسة الحكومة الجزائرية السبت عن إصابة رئيس الحكومة الجزائرية  أيمن بن عبدالرحمن بفيروس كورونا.

وأورد التلفزيون التلفزيون الجزائري خبرا أكد من خلاله علي أصابة الوزير الأول  المعين مؤخرا بالفيروس المستجد، وأضاف أن عبدالرحمن الذي شكل الحكومة الجديدة  الأربعاء الماضي سيدخل الحجر الصحي لمدة سبعة أيام لكنه سيواصل أداء مهام عمله عن بعد ووفقا للتعليمات الطبية بعد دخول الوزير الاول للحجر الصحي تنتظر الفحوصات.

وترأس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إجتماعا لأعضاء لأعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا حيث تقرر إعادة تفعيل الإجراءات الإحترازية التي أتخذت منذ إنتشار الوباء بكل صرامة كإرتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتعميم إستعمال المعقمات بالإضافة إلي تسريع وتيرة التلقيح .

ووجه الرئيس الجزائري بضرورة الإستغلال الامثل لعدد الأسرة المخصصة لإستقبال مرضي كورونا ورفع طاقة إسيعابها الحالية من 7.% الي 15% خاصة في المدن الكبري كالعاصمة ووهران وقسنطينة.

وفي ظل حدة الفيروس ببلاد المغرب العربي أعلنت وزارة الصحة التونسية في الثامن من يوليو الجاري، عن انهيار المنظومة الصحية في البلاد مع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي المتسارع لجائحة كورونامما دفع كثيرا من البلاد العربية في الإسراع بإرسال المساعدة العاجلة للبلد العربي الشقيق وعلي رأس هذه الدول مصر والسعودية..

وكانت تونس  قد سجلت مايقرب من 10 آلاف أصابة جديدة بفيروس كورونا ومايقرب من 134 حالة وفاة فيزيادة قياسية يومية منذ بدء الجائحة مع تزايد المخاوف من عدم تمكن السلطات التونسية من السيطرة علي الجائحة.
ونقلت إذاعة "موزاييك" بلاغا مشتركا قرر فيه كل من والي سوسة، رجاء الطرابلسي، ووالي المنستير، أكرم السبري، منع التنقل بين الولايتين.
ودعي خطورة تفشي الفيروس بتونس إلي إتخاذ قرار تمديد ساعات حظر التجول ليلا، في مسعى لوقف الانتشار السريع لفيروس "كورونا"، بعدما سجلت البلاد رقما قياسيا في عدد الإصابات اليومية بالفيروس.

في غضون ذلك عقد الرئيس التونسي، قيس سعيد، في الرابع من يوليو الجاري اجتماعًا طارئًا مع قيادات عسكرية وأمنية، في قصر قرطاج للنظر في الوضع الصحي الذي تشهده البلاد.

وذكرت الرئاسة التونسية في بيان أن "هذا الاجتماع خُصص للنظر في الوضع الصحي الذي تعيشه تونس، وأسباب التفشي السريع لجائحة كورونا، فضلًا عن الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد أن أثبتت الأرقام عدم نجاعة التدابير الاحترازية المعتمدة في الأشهر الماضية والتي لم تؤد لتحسن الأوضاع بل، على العكس، تسببت في مزيد من انتشار العدوى وارتفاع عدد الوفيات".

ومن جانبه، حث قيس سعيد على "التفكير مع كل المؤسسات المعنية في الدولة حول تصور جديد لمواجهة هذا الوضع"، مؤكدًا أن "المسؤولية الوطنية لا تقوم على الحسابات السياسية أو التنافس أو المبارزة، بل ترتكز على توحيد الجهود والإجراءات التي يتعين اتخاذها في الفترة القادمة، وأن هذا الاجتماع الطارئ لا ينافس أية جهة أخرى بل اقتضته المسؤولية الوطنية التي يجب أن تعلو على كافة الاعتبارات السياسية أو الحزبية الضيقة.

وشدد سعيد على أن "بلادنا في حالة حرب، وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود ومشاركة أصحاب النوايا الصادقة".

وتم مناقشة العديد من المقترحات خلال هذا الاجتماع، ضمنها تقسيم أو ترتيب المناطق الموبوءة ترتيبًا تنازليًا، والتركيز على المناطق الأكثر تضررًا، لوضع حد لنسق تفشي العدوى، وذلك وفق المقترحات التي يتقدم بها المختصون في هذا المجال، حيث أن الرئيس التونسي شدد على أنه يجب أن تطبيق هذه المقترحات في إطار مختلف يراعي - لا فقط الجوانب العلمية- ولكن أيضا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.أعلنت وزارة الصحة التونسية اليوم عن انهيار المنظومة الصحية في البلاد مع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي المتسارع لجائحة كورونا.

وكانت تونس قد دخلت قائمة الأكثر بحثًا على محرك جوجل العالمي، بأكثر من ألفي عملية بحث خلال الساعات القليلة الماضية، مع بدء التحركات العربية لمساعدة الشعب التونسي في المحنة الصعبة التي يمر بها حاليًا بسبب انهيار الجهاز الطبي مع انهيار المنظومة الطبية بسبب اقتراب معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا من سقف الـ10 آلاف.

وفي سياق متصل، أرسلت مصر طائرة عسكرية محملة بمعدات طبية الى تونس بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أبدت المملكة العربية السعودية، لتقديم الدعم لتونس في محنتها الصحية عبر توفير اللقاحات والتجهيزات اللازمة

وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، حينها عن إرسال 31 طنًا و 566 كيلو من المساعدات الطبية إلى دولة تونس، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم القطاع الصحي بدولة تونس الشقيقة، خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا، وذلك في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وقال الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة حينها، إن شحنة المساعدات تصل إلى تونس على متن طائرتين عسكريتين بالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية، محملة بشحنة من الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية، وذلك للتغلب على التحديات التي تواجه المنظومة الصحية في تونس.

 وسارعت قطر بتجهيز مستشفى ميداني و100 جهاز أكسجين وتجهيزات طبية أخرى، فيما أكدت الجزائر استعدادها لتوفير الامكانيات والوسائل اللازمة لدعم جهودها في مواجهة الجائحة بتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون.

الاكثر قراءة