دعا رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إلى احترام سيادة القانون وعدم إلحاق الضرر بالمنشآت العامة، في أعقاب أعمال شغب وعنف خلال مظاهرات رافضة لسجن الرئيس السابق جاكوب زوما، بعد إدانته بازدراء المحكمة.
وقال الرئيس الجنوب إفريقي، في كلمة تلفزيونية ، اليوم السبت إن المظاهرات في مقاطعة كوازولو ناتال، معقل الرئيس السابق جاكوب زوما ، يجب أن تكف عن تقويض سيادة القانون وإلحاق الضرر بالاقتصاد".
وأضاف "أنه "لا مبرر للعنف الذي اندلع خلال التظاهرات بمحافظة كوازولو ناتال، ولا يمكن إضفاء الشرعية على أعمال التخريب والعنف".
وتأتي دعوة رامافوزا في الوقت الذي أضرمت فيه النيران في أكثر من 25 شاحنة في مقاطعة كوازولو ناتال، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإطلاق سراح الرئيس السابق جاكوب زوما من السجن، بعد أن سلم نفسه للقضاء لتقضية فترة 15 شهرا بالسجن.
وذكرت الشرطة المحلية في مقاطعة كوازولو ناتال، أنه تم اعتقال 27 شخصا، على خلفية أعمال الشغب التي رافقت المظاهرات.
وكان وزير العدل في جنوب أفريقيا رونالد لامولا قد أكد ، الخميس الماضي، أن الرئيس السابق للبلاد جاكوب زوما والذي سلم نفسه للشرطة في وقت سابق لتنفيذ عقوبة ضده بالسجن، لن يتمكن من تقديم طلب بالإفراج المشروط إلا بعد قضاءه ربع مدة حبسه.
وأوضح لامولا في تصريحات للصحفيين، إنه ووفقا للقانون لا يجوز لمن يقضي مدة أقل من 24 شهرا أن يقدم طلبا بالإفراج المشروط إلا بعد قضاء ربع هذه الفترة.
وقال "إن زوما سوف يخضع للعزل الصحي لمدة 14 يوما وفقا للإجراءات المعمول بها في السجون للحد من تفشي وباء كوفيد-19، كما سيتم فحصه طبيا من قبل من جانب وزارتي العدل والصحة وسيتم تحديد ظروف حبسه بعد ذلك".
وسلم الرئيس الجنوب أفريقي السابق نفسه للسلطات المحلية الأربعاء الماضي، لقضاء فترة عقوبة السجن بسبب إدانته بازدراء المحكمة التي طالبت خلال فبراير الماضي بمثوله أمام لجنة الاستيلاء على أموال الدولة.
وتشهد جنوب أفريقيا تباينا في الآراء إزاء الحكم بسجن زوما، حيث يعتبر أول رئيس في البلاد يواجه السجن بعدما حكم جنوب أفريقيا لمدة ثمانى سنوات انتهت عام 2018.