قالت الدكتورة جيهان يسري، عميد الكلية الأسبق، إن الإعلام له وظائف محددة وأدوار معلومة، مهما اختلفت المسميات والأشكال والأدوات، مضيفة أن الأبحاث تجيب على تساؤل حول كيفية توظيف الإعلام للأدوات الرقمية، وأن تعمل على الدمج بين الأساليب التحريرية التقليدية كالخبر والمقال والتحقيق، والجديدة مثل الانفوجراف وتقرير الفيديو وغيرهما، وتوظيف الإشعارات الإخبارية لنشر وتسويق المحتوى الإعلامي.
جاء ذلك في إطار رئاستها لجلسة "تطور المضامين الإعلامية في ظل الثورة الرقمية"، التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي السادس والعشرين تحت عنوان "الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي: مسارات للتكامل والمنافسة"، والذي يناقش عددا من القضايا في صناعة الإعلام، من خلال العديد من الدراسات العلمية والحلقات النقاشية التي تبحث في تقنيات الإعلام الرقمي والتأثيرات المتبادلة بينها وبين وسائط الإعلام التقليدي.
وتضمنت الجلسة عددا من البحوث تناولت موضوعات الأخبار التوعوية حول فيروس كوفيد-19، وتطبيقات الأخبار عبر الهواتف الذكية، وصفحات الإعلاميين كمصادر إخبارية.
وأوضح الدكتور محمد المرسي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون سابقا، والمعقب على الجلسة، أن جوانب الثورة الرقمية متعددة للغاية، معربا عن أن الأبحاث المقدمة في الجلسة يغلب عليها ظاهرة "التسرع"، مقدرا الجهد المبذول في إعدادها.
وخلصت نتائج دراسة الباحثة هالة الحسيني، المدرس بمعهد الجزيرة العالي للإعلام، إلى أن التغطيات الإعلامية استخدمت تطبيقات جديدة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والصور 360، والفيديو ثلاثي الأبعاد، خصوصا في تغطيات نيويورك تايمز.
وأوصت دراسة الباحث الدكتور محمد رشاد، مدرس الإعلام بكلية الخوازرمي الدولية بدولة الإمارات، صناع الإعلام، بعدم الإفراط في الإشعارات الإخبارية الموجهة للجمهور.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يٌقام خلال يومي 11-12 يوليو 2021، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أمين عام المؤتمر، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين وأساتذة وخبراء الإعلام المصريين والعرب والأجانب.