حدد الشرع الحنيف شروط الأضحية، منها أن تبلغ السن المحدد للذبح وهي عمر سنة فأكثر للخروف أو الشاه، وأن تكون الأضحية صحيحة خالية من العيوب، فيما يتصور البعض أنه عند الأضحية بخروف يجب أن يكون له قرن، وهو ما ردت عليه دار الإفتاء.

وأجابت الإفتاء على سؤال ورد إليها يقول: "هل تصح الأضحية بخروف ليس له قرن، أو شاة؟، موضحة أنه تصح الأضحية بالخروف وبالشاة أيضًا عند الفقهاء، وهي ما تبلغ من العمر سنة فأكثر، ولا فرق بين الذكر والأنثى إلا إذا كان الضأن كبير الجسم ثمينًا فإنها تصح به إذا بلغ ستة أشهر".

الأضحية بخروف ليس له قرن

وبشأن صحة الأضحية بخروف ليس له قرن، أوضحت الإفتاء أنه قرر الفقهاء ما يأتي، الحنفية قالوا: تصح الأضحية بـ"الجمَّاء" التي لا قرون لها خلقةً، و"العظماء" وهي التي ذهب بعض قرنها، فإذا وصل الكسر إلى المخ لم تصح.

أما المالكية قالوا: تصح بـ"الجماء" وهي المخلوقة بدون قرون، أما إذا كانت مستأصلة القرنين عَرَضًا ففيها قولان، وهذا إذا لم يكن مكانهما داميًا، وإلا فلا تصح قولًا واحدًا.

وأضافت الإفتاء أن الشافعية قالوا: وتصح مكسورة القرن وإذا كان محله داميًا ما لم يترتب عليه نقص في اللحم، كما تصح بـ"الجماء" وهي ما لا قرن له خلقة، وإن كان الأقرن أفضل.

وأشارت إلى أن الحنابلة قالوا: ولا تصح بـ"العضباء" وهي التي ذهب أكثر أذنها أو قرنها، أما التي قطع منها النصف أو أقل منه فتصح فيها مع الكراهة.

هل يشترط القرن في الأضحية

وعن سؤال هل يشترط القرن في الأضحية، اختتمت بأنه مما يتقدم يتبين أن التي خلقت بغير قرن تصح في الأضحية، وأما التي كسرت قرونها فإنها تصح بها أيضًا ما لم ينقص ذلك لحمها، كما تصح بالخروف الذكر، وتصح أيضًا بالشاة وهي الأنثى، بشرط ألَّا يقل السن عن سنة كاملة. ومن هذا يعلم الجواب عما جاء بالسؤال.

اقرأ أيضا:

هل ورد في السنة عدم أخذ المضحي من شعره وأظافره بعد دخول ذي الحجة؟.. الإفتاء توضح

عيد الأضحى.. الإفتاء توضح متى شرعت الأضحية والحكمة منها