الإثنين 17 يونيو 2024

وزيرة الصحة تعلن موافقة مصر على الانضمام لاتفاقية الـ"AMA" لإنشاء وكالة الدواء الأفريقية

الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان

أخبار12-7-2021 | 16:22

أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان موافقة مصر على الانضمام إلى اتفاقية الـ"AMA" لإنشاء وكالة الدواء الأفريقية، بهدف توطين التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات بدول القارة الأفريقية.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة والسكان والدكتور ميشيل سيديبيه مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص بوكالة الدواء الأفريقية "AMA"، اليوم الاثنين، بديوان عام وزارة الصحة والسكان، وبحضور كل من الدكتور محمد حساني مساعد الوزيرة لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة نيفين النحاس مديرة المكتب الفني للوزيرة ورئيس الإدارة المركزية للدعم الفني، والدكتور محمد جاد مستشار الوزيرة للعلاقات الصحية الخارجية ورئيس هيئة الإسعاف المصرية، والمسؤولة بمفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة مارجريت أجاما.

 

وأعربت وزيرة الصحة عن ترحيب مصر بانضمامها لاتفاقية الـ"AMA"، والتي بدأ العمل عليها خلال ترؤس الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي عام 2019، موضحة أن الوكالة استطاعت في شهر أغسطس 2019 البدء في التوقيع على الاتفاقية من قبل الكثير من الدول الأفريقية، مؤكدة أهمية انضمام مصر لتلك الاتفاقية انطلاقا من دورها المحوري في القارة الأفريقية، خاصة في مجال تصنيع الدواء.

 

كما أكدت وزيرة الصحة دعم القيادة السياسية في مصر لإنشاء وكالة الدواء الأفريقية "AMA"، والتي من المقرر إقرارها خلال القمة الأفريقية القادمة من قبل قادة الدول الأفريقية، منوهة بأن مصر تسعى لاستضافة المقر الرئيسي للوكالة بالقاهرة.

 

وقالت "إن هذه الاتفاقية تهدف إلى توحيد القوانين والتشريعات الخاصة بتداول وتسجيل وتسعير الأدوية بين الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تشجيع الحكومات في الدول الأفريقية على زيادة الاستثمار في مجال تصنيع الدواء، خاصة بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أظهرت مدى أهمية امتلاك الدول للقدرات التصنيعية والتشريعية في مجال الأدوية".

 

وأوضحت أن مصر ستعمل من خلال الـ"AMA" على أن تصبح صرحا كبيرا يخدم الشعوب الأفريقية وإمدادها بالأدوية ولقاحات فيروس كورونا التي يتم إنتاجها محليا في مصر بعد تحقيق الاكتفاء المحلي حسب الاتفاقيات الموقعة، مشيرة إلى أهمية نمو وتطوير الصناعات الدوائية في القارة الأفريقية.

 

وأثنت وزيرة الصحة على مجهودات الدكتور ميشيل سيديبيه مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص بوكالة الدواء الأفريقية "AMA"، لإتمام تلك الاتفاقية وإقرارها بحلول شهر فبراير المقبل، وذلك بفضل خبراته على مدار 10 سنوات مضت في وكالة (UNAIDS) التابعة للأمم المتحدة وقيادته للمنظومة الصحية بأحد الدول الأفريقية، مرحبة بزيارته لمصر والوفد المرافق له، والتي سيزور خلالها مصانع شركة "فاكسيرا" للتعرف على التجربة المصرية في إنتاج اللقاحات، وهيئة الدواء المصرية، بالإضافة إلى مدينة الدواء المصرية، والتي تعد أحد الصروح الكبيرة لتغطية احتياجات مصر ودول القارة الأفريقية من الأدوية.

 

ومن جهته، أشاد الدكتور ميشيل سيديبيه بدور مصر المحوري كأكبر دول القارة الأفريقية في تصنيع الأدوية واللقاحات، مؤكدا أهمية تضافر جهود الدول الأفريقية المختلفة في توطين صناعة الدواء.

 

وأوضح أن انضمام مصر لوكالة الدواء الإفريقية سيعود بفوائد كبيرة على الدول الإفريقية، منوها بأن الوكالة الأفريقية ستكون صرحا كبيرا في القارة تسعى لتحقيق الاكتفاء من الأدوية واللقاحات في أفريقيا ونقل تكنولوجيا التصنيع بين الدول، مبينا أن صناعة الدواء في العالم تمثل 1400 مليار دولار سنويا، بينما تمثل هذه الصناعة في أفريقيا 0.7% من حجم السوق العالمي.

 

وأشار إلى أن الدول التي لم تتمكن من توفير اللقاحات لن يكون لديها القدرة على حماية شعوبها، مضيفا أنه تم تطعيم 15 مليون شخص ضد فيروس كورونا من أصل 1.3 مليار نسمة يمثلون إجمالي سكان القارة، مثمنًا جهود مصر في إنتاج لقاح فيروس كورونا محليًا.

 

وأعرب عن تطلعه لدعم المنظمات الدولية، وخاصة منظمة الصحة العالمية، في الارتقاء بقدرات الدول الأفريقية في مجال صناعة الدواء واللقاحات، بما يساعدها في نقل تكنولوجيا صناعة الدواء واللقاحات وتوطينها في القارة.