قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ علم انتشار الأوبئة الدوائي بجامعة عين شمس، إن انتقال الفيروس من شخص لآخر يعطي فرصة لحدوث التحور في فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه في البداية كان التحور احادي في البروتين الشوكي، ومن ثم بدء ظهور تحورين وثلاثة في الفيروس الأصلي.

وأضاف عنان، خلال تصريحات له، أن تحور الفيروس يتم معرفته من خلال تحليل يسمى" بالتسلسل الجيني" موضحًا أن المشكلة بدأت من بعد ظهور فيروس "دلتا" حيث بدء ظهور أكثر من تحور لنفس الفيروس، وذلك لأن الفيروس يبحث عن البقاء، من خلال ارتباطه أكثر بالخلايا، وينتشر أكثر.

وتابع أن التغير الحاصل جعله يرتبط أكثر بخلايا الرئة، وكذا بدأ التكاثر بصورة غير طبيعية، مما يجعل الحالة تتدهور بشكل أسرع، مما جعل رد الفعل المناعي أقوى مما يؤدي لمضاعفات اقوى.

وأضاف أستاذ علم الأوبئة أنه يوجد في الوقت الحالي، أربع تحورات لفيروس كورونا على مستوى العالم المتسببين في مشاكل بسبب قوتهم وسرعة انتشارهم وهم "متغير B.1.1.7- B.1.351- P.1 - B.1.617"، و6 تحورات أخرى لا يوجد منهم مشكلة.

وفي نفس السياق أوضح الدكتور إسلام أن اللقاح ينشط المناعة، مما يمكنه التأثير على الدورة الشهرية لدى السيدات بصورة مؤقتة وهو عرض طبيعي مع اللقاحات عامة ولا يوجد منه اي خوف، مشيرًا إلى أن الرحم والمناعة يوجد بينهما ارتباط.

وأكد أن اللقاح، يوجد له درجة حماية، حيث يمنع من الإصابة كمثال بنسبة 80%، ويمنع الوفاة بنسبة عالية، مؤكدًا ان اللقاحات في الوقت الحالي ناجعة، وفعالة ضد الإصابات الحادة، مع كل المتغيرات الموجودة.

وأفاد أنه لا يقلق من الغيرات الحاصلة للفيروس إلا أن المشكلة من ترك فرص للفيروس في التحور، يمكن أن تتسبب في تغير الفيروس بشكل كامل، مما لا يمكن أن نعطي له مطلق الحرية في إطلاق نسخ جديدة، وإيقاف ذلك يكون من خلال عمل العالم بأكمله لمدة ٣ شهور مثلا في وقت واحد، وتوزيع اللقاح بالتساوي على  البلاد، والكمية الموجودة تكفي لذلك.