الإنجاب و معرفة طعم الأمومه حلم يراود غالبية النساء في العالم تلك الغريزة التي يتغنى بها الشعراء ولا يعرف معناها الحقيقي سوى من عاشها  ولكن الحلم ليس سهلا دائما ويترافق أحيانا مع مشكلات تعوقه وتمنعه من الإنجاب لذلك لجأت بعض الدول الأوروبية بعملية تأجير الأرحام وهي عملية تعرف بأنها وسيلة مساعدة للآباء والأمهات الذين تمنعهم الأسباب الطبية لعدم القدرة على الإنجاب، يقومون باستخدام رحم امرأة أخرى لحمل لقيحة مكونه من نطفة رجل وبويضة امرأة وتحمل الجنين وتضعه وبعد ذلك يتولى الزوجان رعاية هذا المولود.

وحسب صحيفة يديعوت "أحرونوت الإسرائيلية" فقد تم سن قانون تأجير الأرحام  في إسرائيل عام 1996، ووفقا لهذا القانون يجوز للرجل والمرأه إيجاد أم حاضنة بشكل مستقل وعن طريق شركة وساطة وعقد اتفاقية تأجير رحم.
هذه الطريقة كانت شائعة بين الأزواج الطبيعيين لكن وفي خطوة غير متوقعة تبنت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس قرارا مثيرا للجدل يلزم الحكومة بشرعنة القانون الخاص بالأمومة البديلة (تأجير الرحم) كي تتاح للأزواج المثليين فرصة للاستفادة من هذا الأسلوب.

وألقى تأجير الأرحام في إسرائيل الضوء على هذه الظاهرة المتفشية في العديد من بلدان العالم ومنها:

بريطانيا

في بريطانيا يعتبر تأجير الأرحام قانونيا بالنسبة لمواطني المملكة المتحدة إذا ينطوى على دوافع إنسانية، وتقول السيدة (كيم كوتون ) أثناء حديثها  لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية إنها أول امرأة تقدم على تأجير رحمها في المملكة المتحدة كان مقابل مبلغ من المال وكان ذلك في عام 1984م .

وتابعت حديثها بأن الفكرة لقيت رفضا كبيرا في البداية ثم بدأت في الانتشار مع بداية تسعينيات القرن الماضي وأصبحت من أهم تقنيات الحمل المساعدة، وفي كل عام يقوم الآباء والأمهات في أوروبا بالسفر إلى بريطانيا التي تبيح بتأجير الأرحام لإنجاب طفل مقابل مبالغ باهظه.

إسبانيا
القنصلية الاسبانية في أوكرانيا قامت  بتسجيل نحو 30 طفلا مولودا من أمهات بالإنابه وتم منعهم من مغادرة البلاد بسبب المخاوف من الاتجار بالبشر والمشكلات الطبية الناجمة عن مثل هذه القضايا.

البرتغال
 تسمح البرتغال بتأجير أرحام أزواج من جنسين مختلفين إذا كان يعانيان من مشاكل صحية تمنعهم من القدرة على الإنجاب .

أوكرانيا وروسيا 
 تعتبر أوكرانيا وروسيا أكثر الدول مرونة في القوانين بشأن تأجير الأرحام في أوروبا وهذا ما يدفع الكثير من الناس علي السفر إلى هاتان الدولتان .

ألمانيا

 طالب مجموعة من الأطباء والباحثين تابعين للأكاديمية في برلين بسن قانون جديد بشأن طب الانجاب  ففي الوقت الحالي لا تسمح ألمانيا سوى التبرع بالحيوانات المنوية لكن التبرع بالبويضات غير مسموح به وهذا ما نص عليه قانون حماية الأجنة  عام 1990 .

إيطاليا 
 تم اجماع أكثر من 30 ألف توقيع من أجل مطالبة الحكومة الايطالية بمعارضة الحكم الصادر عن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الداعي إلى السوق الدولية للأطفال من خلال تأجير الرحم. 
 
 أمريكا
وتنتشر مسألة تأجير الأرحام في أمريكا بصورة مبالغ فيها حيث يشهد سوق تأجير الأرحام انتعاشاً كبيراً بسبب ارتفاع الطلب عليه من الخارج، في الوقت الذي تجيز فيه القوانين الأمريكية ذلك، بينما تحظرها غالبية دول العالم الأخرى، فيما تصل تكلفة إنجاب الطفل الواحد إلى 120 ألف دولار، وتوجد وكالات متخصصة للسمسرة بين الأمهات المستأجرات وبين الزبائن من ذوي الحاجة.

ووفقا لصحيفة  "التايمز" البريطانية  يلجأ أثرياء الصين إلى الولايات المتحدة من أجل استئجار أرحام الأمريكيات والإنجاب منهن بسبب الارتفاع الكبير في معدلات العقم في الصين، وهو ما أدى إلى حرمان الكثيرين من الأطفال.

ووفقا للصحيفة فإن لجوء الصينيين إلى استئجار الأرحام الأمريكية من أجل الإنجاب، سجل ارتفاعاً بنحو 10 أضعاف منذ العام 2012، فيما تشير التوقعات إلى أنه سيتضاعف خلال العامين المقبلين.