الخميس 9 مايو 2024

«الرقابة النووية» تحدد موعد الانتهاء من إنشاء محطة الضبعة (خاص)

الدكتور كريم الأدهم

اقتصاد14-7-2021 | 17:58

ريم نصار

قال الدكتور كريم الأدهم، المتحدث الرسمي باسم هيئة الرقابة النووية والإشعاعية - الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي- إن إنشاء المحطة النووية بالضبعة يمر بمراحل يجب اتباعها، فيوجد هيئتان معنيتان ، الأولى هيئة المحطات النووية، وهي التي تقوم ببناء المحطة وتشغيلها وإنهاء المحطة، وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وهي الهيئة الرقابية التي يكون دورها منح التراخيص مع أعمال التفتيش واحتياطات الأمان وما إلى ذلك.

وأوضح المتحدث الرسمي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن المحطة بها 4 مفاعلات، وأول مفعل سيكون في الخدمة مع سنة 2028، وستكون المدة بين تشغيل كل مفاعل والآخر 6 أشهر، وسيكون انتهاء المحطة تقديرياً مع سنة 2029، حيث أن المحطة الأن في مرحلة هيئة المحطات النووية، ومن الضروري أن يتم تقديم  وثائق معينة عن المحطة لهيئة الرقابة لتحصل على ترخيص بدء الإنشاء.

وأكد "الأدهم" أنه تم بالفعل في هذه المرحلة تقديم معظم الوثائق المطلوبة، وهي كثيرة جدا، حيث يكون هناك تصميم للمحطة كامل يحتوي على جميع العناصر بالمحطة، وهذا بالطبع مجهود ضخم جداً.

وأضاف أن هيئة الرقابة تقوم بمراجعة الوثائق والتقارير، والتأكد من وضع جميع احتياطات الأمان في الحسبان، ويتم بعد هذا إصدار إذن الإنشاء، مشيراً إلى أنه من المتوقع حدوث التطورات قريباً، وأن يتم إصدار الإذن مع السنة القادمة 2022.

وأوضح "الأدهم" أن المحطة النووية بالضبعة لها دور قوي في التنمية المستدامة، فالدولة تسير في اتجاه محمود، وهو تنويع مصادر الطاقة، حيث الاعتماد الأساسي الأن علي البترول والغاز في توليد الكهرباء مع وجود السد العالي، وهو ما يكون له أثار بيئية وغيرها، فيعد أسوأ استخدام للبترول و الغاز هو حرقهم لتوليد الكهرباء، ولكن في حالة استخدامه في صناعة البتروكيماويات من المتوقع زيادة العائد الاقتصادي 10 أضعاف، فمع توفير البترول و الغاز عند زيادة مشاركة الطاقة النووية أو مصادر أخري مثل الطاقة الشمسية و طاقة الرياح وما إلى ذلك، إذن استطاعت استخدامه في صناعة البتروكيماويات وهي العائد الاقتصادي الكبير، مع تحسين الأثر البيئي.

وأضاف أن الطاقات التي تستخدم مصادر مثل البترول والغاز الطبيعي تعرف بالطاقة الناضبة، أي يوجد احتياطي لسنوات عديدة، وبالنسبة للطاقة النووية تعد احتياطيات اليورانيوم في العالم  مثل التي يتم استخلاصها من مياه البحار وغيره، تكفي لملاين السنوات.

وأكد الأدهم أنه ليس هناك أي خطورة إشعاعية من محطة الضبعة، حيث أن المحطة النووية بالضبعة ضمن الجيل الثالث المطور وتم مراعاة أعلى معدلات الأمن، فعلي سبيل المثال لن يتعرض من يسير بجانب سور المحطة لأي خطر إشعاعي، فشأنه شأن المقيم في القاهرة، فالخطورة شبه منعدمة، وعلي مستوى العالم يتم الحرص خلال بناء المنشآت التي تكلف مليارات على أن تخدم التنمية، وفي نفس الوقت تكون أمنة علي الإنسان.

Dr.Radwa
Egypt Air