أشادت بعثة البنك الدولي - التي زارت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية – بالجهود التي تمت ببرنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة بالمناطق الريفية، القائم على النتائج حتى الآن، خاصة وضع الدلائل الاسترشادية الموحدة لمجالات المشتريات، والمشاركة المجتمعية، والاستحواذ على الأراضي، والتقييم والمتابعة، وهو ما يعد أطرا محددة لتنظيم العمل بالبرنامج.
كما أشادت البعثة بالاختلاف الملحوظ في أداء قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، بعد إنشاء وحدة إدارة المشروعات بالوزارة، لما لها من دور فعال في التنسيق بين أجهزة القطاع والجهات المانحة والوزارات المختلفة.
وقالت المهندسة راندة المنشاوي، وكيل أول وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ورئيس وحدة إدارة المشروعات: تم عقد اجتماع، بمقر الوزارة، مع بعثة رفيعة المستوى من البنك الدولي برئاسة جوانج شين، رئيس قطاع المياه والصرف الصحي بالبنك الدولي، وذلك بحضور فريق عمل وحدة إدارة المشروعات PMU .
وأضافت - خلال الاجتماع - أنه تم عرض الهيكل المؤسسي لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، ودور وحدة إدارة المشروعات (PMU) في التنسيق بين الجهات المختلفة التابعة للقطاع، مثل الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وشركاتها التابعة، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، والجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، والجهاز التنظيمي لمياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، وكذلك تقييم ومتابعة المشروعات داخل القطاع.
وعرض الدكتور سيد إسماعيل، المستشار الفني لوزير الإسكان، ونائب رئيس وحدة إدارة المشروعات، الموقف التنفيذي للمشروع، الذى يتم تنفيذه حاليا في 3 محافظات، بقرض من البنك الدولي، ويستهدف توصيل خدمات الصرف الصحي، لنحو 155 قرية بمحافظات: "الدقهلية- الشرقية- البحيرة"، وذلك خلال المرحلة الأولى من المشروع، كما تم عرض الإجراءات التي تم اتخاذها ومدى استيفاء المؤشرات المرتبطة بالسحب، والتحديات التي تواجه المشروع، وسبل التغلب عليها، والخطوات المستقبلية.
وأوضح الدكتور سيد إسماعيل، أنه تم استعراض أنشطة المشاركة المجتمعية بالمشروع، والتي من خلالها تم توفير الأراضي المطلوبة لإقامة مشروعات الصرف الصحي بالقرى المحددة، عن طريق تبرع الأهالي ودعم المحافظات في توفير بعض هذه الأراضي من أملاك الدولة، حيث كان توفير الأراضي من أهم المعوقات التي تواجه تنفيذ المشروعات السابقة.
وأبدت مجموعة البنك الدولي تقديرها للمجهودات المبذولة من فريق وحدة الـPMU .. وأشادت بالتقدم الملحوظ في المشروع خلال فترة زمنية قصيرة، مقارنة بالتجارب السابقة في مجال الصرف الصحي بالقرى.
وأكد جوانج شين، على ضرورة الاستفادة من نموذج العمل بالمرحلة الأولى من البرنامج، للبناء عليها فى المرحلة الثانية للبرنامج والمشروعات المستقبلية، كما علق السيد ستيفن سكونبيرجر، أحد مسئولي البعثة، بأن وحدة إدارة المشروعات تقوم بتعزيز المهنية في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي.
وأكدت المهندسة راندة المنشاوي أهمية استكمال المشروعات الجاري تنفيذها مع البنك الدولي لتعظيم الاستفادة من التمويل المتاح، والعمل على مد خدمة الصرف الصحي للقرى المحرومة، كما أوصت بضرورة الاهتمام ببناء قدرات وتقوية دور الأجهزة المختلفة بالقطاع وخاصة الجهاز التنظيمي EWRA.
وأوضحت أن هناك اتجاها قويا للدولة نحو الاهتمام بمشروعات تحلية مياه الشرب بالمدن الساحلية، وأن الوزارة ترحب بالتعاون مع البنك الدولي في هذا الاتجاه، مع العمل على تعظيم مشاركة القطاع الخاص في هذه المشروعات، وعقب جوانج شين بأن البنك الدولي يقوم حاليا بدراسة أوجه التعاون المستقبلي بقطاعات المياه والطاقة والنقل.