فى إطار الجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، حققت الدولة المصرية نجاحا كبيرا في الحفاظ على أرواح شبابها وأصبحت تمثل نموذجا لمختلف دول العالم فى التعامل الملائم مع هذا الملف، وحافظت الدولة على جهودها فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال إطلاق العديد من المبادرات للتوعية بمخاطر الظاهرة والحد من انتشارها، بجانب توفير فرص البديلة والآمنة للشباب المصرى الراغب فى الهجرة.
وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نظمت العديد من الفعاليات التي استهدفت مواجهة الهجرة غير الشرعية وتشجيع سبل الهجرة الآمنة، وعملت على توفير العديد من فرص التدريب للمجال في الأعمال الفندقية والحرفية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، كما أطلقت حملة «قبل ما تهاجر فكر وشاور» لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتقديم التوعية الكافية لأبنائنا، ما أثمر عن توقفها بشكل كامل.
المشروعات القومية
وفي هذا الصدد، قال النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية اهتمت بملف الهجرة غير الشرعية، حتى أحكمت سيطرتها عليها، لأنه موضوع يشمل جوانب متعددة، اقتصادية وثقافية واجتماعية، لافتا أن المبادرات التي أطلقتها الدولة متمثلة في وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ساهمت في توعية الشباب بمخاطر الهجرة الغير شرعية والحد من انتشارها.
وأضاف زكريا، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال "، أن ظاهرة الهجرة الغير الشرعية كانت من أكبر المشكلات التي تواجه الدولة المصرية في فترة من الفترات، قائلا: "الشباب كان يعاني من البطالة، لذلك توجهوا إلي الهجرة الغير الشرعية لبعض الدول الأوربية بحثا عن سبل عمل، الأمر الذي كان يعرضهم للخطر".
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة قامت بتفعيل خطة فيما يتعلق بتوعية الشباب بمخاطر الهجرة الغير الشرعية، مشيرا أن الدولة بدأت تنظر لمنظومة الشباب بالفعل من خلال توفير فرص عمل لهم، فضلا عن وجود المشروعات القومية التي يتم تنفيذها في جميع محافظات الجمهورية وبالتالي خلق فرص عمل.
وأشار زكريا، إلي أن المبادرات التي كان يتم إطلاقها جاءت من خلال إجراء زيارات ميدانية للمحافظات التي احتلت نسبة أكبر للهجرة غير الشرعية، كمبادرة "مراكب النجاة" التي بدأت بمحافظة الفيوم، مشيرا أن وزارة الهجرة قدمت العديد من الدورات التوعوية للشباب في هذه المحافظات.
وتابع عضو مجلس الشيوخ:الدولة المصرية نجحت في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتي انتشرت في السنوات الماضية وذلك من خلال تعاون أجهزة الدولة وتنظيم العديد من الندوات وفرص العمل للشباب في المحافظات.
خلق فرص عمل
وبدوره، قال النائب حاتم المليجي، عضو مجلس الشيوخ، أن المبادرات التي اطلقتها وزارة الهجرة وشئون المصريين، عملت علي الحد من انتشار ظاهرة الهجرة الغير شرعية وبالتالي الحفاظ علي الشباب المصري نظرا للمخاطر التي يتعرضوا لها نتيجة للهجرة الغير الشرعية.
وأوضح المليجي، في تصريحات خاصة لبوابة " دارالهلال"، أن الشباب كان يتعرض للعديد من المخاطر بداية من الموت علي المراكب أو البواخر التي يستقلونها، نهاية بالقبض عليهم أو ترحيلهم من سلطات الدول التي يلجأوا إليها، مؤكدا أنه في النهاية لا يتحقق لهم الطموح والأمل الذي كان لديهم.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة قطعت شوطا كبيرا في التوعية بمخاطر الهجرة الغير شرعية و قامت بعمل الكثير من المشروعات والإنجازات، التي عملت علي توفير وخلق فرص عمل لهؤلاء الشباب، وتوفير مناخ أمن لهم، يؤهلهم لسوق العمل في الخارج وتكون لديهم فرصة للهجرة الشرعية، مضيفا: "النماذج التي نجحت هاجرت بالطرق الشرعية".
وتابع المليجي: مشروع تطوير القرى الأكثر احتياجا الذي يأتي ضمن مبادرة "حياة كريمة" ساهم في خلق فرص عمل للشباب من خلال الاعتماد علي المقاولين المحليين والمصانع المصرية، مؤكدا أن تحسين الخدمات وتطوير البنية التحتية والطرق، واستكال وتنفيذ المشروعات القومية سيجعل الشباب يتمسكون بالعمل داخل وطنهم، ويحققوا طموحهم.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن هجرة الشباب الغير شرعية، تعرضهم لمخاطر عديدة خلال الرحلة أو من خلال مطاردة السلطات الأمنية أو مواطني الدول التي يهاجروا إليها لهم، مؤكدا أنه من الأفضل أن يعمل الشاب داخل بلده ليحقق النجاح الذي يتمناه لنفسه ولوطنه، بدلا من الهجرة الغير الشرعية التي تعرضه للموت.
اقرأ أيضا:
عضو بـ«الشيوخ»: الدولة قطعت شوطًا كبيرًا في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية
«الهجرة»: اهتمام الدولة بشبابنا في الخارج يهدف لحمايتهم من التطرف
وزيرة الهجرة: مبادرة «العودة للجذور» قوة ناعمة لمساندة الجهود المصرية