الجمعة 10 مايو 2024

كنوز تاريخية.. قلعة صلاح الدين حصن طابا

قلعة صلاح الدين بطابا

ثقافة16-7-2021 | 15:47

أبانوب أنور

تعتبر مدينة طابا بمحافظة جنوب سيناء مقصدا لجميع السائحين من شتى بلاد العالم، مزارًا سياحيًا للمصريين أيضًا، ومن أهم معالمها الأثرية التاريخية قلعة صلاح الدين التي تعتبر الحصن المنيع للمدينة، فهي تقع عند رأس خليج العقبة وسط جزيرة فرعون وهي جزيرة مرجانية وتعد منطقة الغوص الثانية فى سيناء بعد رأس محمد وتبعد القلعة 250 م عن شاطئ سيناء، 10 كيلومتر عن ميناء العقبة، مساحتها 325 م من الشمال إلى الجنوب، 60 م من الشرق إلى الغرب، ويبلغ محيط الجزيره المقام عليها القلعه 1000 م ويحيط بالجزيرة من الخارج سور خارجي يتخلله عدد 9 أبراج دفاعية وتتكون الجزيرة من تلين مرتفعين بينهما سهل أوسط .

 

شيد هذه القلعة الملك المظفر الناصر صلاح الدين الأيوبي، لذلك يطلق عليها اسمه، وبنيت قلعة صلاح الدين من الحجر الناري الجرانيتي المأخوذ من التل التي بنيت عليه القلعة، وتم استخدام مونة من "القصروميل" ، وأطلق على جزيرة فرعون التي بنيت عليها القلعة عدة أسماء منها جزيرة المرجان، جزيرة جراي، ويطلق عليها أهل سيناء ثلاثة أسماء «القلعة - القليعة - القريّة» ، وأقام صلاح الدين قلعته في هذا المكان لتكون نقطة حصينة لحماية الطرق البرية والبحرية بين مصر والشام والحجاز، وتعد أيضًا قاعدة بحرية متقدمة لتأمين خليج العقبة والبحر الأحمر من الغزوات الصليبية .

ومن الأحداث التي شهدتها القلعة، حادثة ارناط حاكم حصن الكرك ومحاولته الإستيلاء علي الأماكن المقدسة في الحجاز وهى مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولكنه باء فشل فشلاً ذريعًا وذلك بفضل مجهودات صلاح الدين والخطة الحربية المحكمة التي لعبت فيها القلعة دورًا أساسيًا، وسيطر الصليبيون علي جزيرة فرعون في الفترة من عام 1116 حتى عام 1170، وقاموا ببناء قلعة حصينة داخل الجزيرة واهتموا بتقوية أسوارها وأبراجها ولكن صلاح الدين الأيوبي انتصر عليهم واسترد الجزيرة واستولى على كل ما بها في عام 1170 وأنشأ القلعة الموجودة حاليًا، وفي العصر المملوكي استخدمت الجزيرة لتأمين طرق الحج وقوافل الحجاج وذلك لقربها من العقبة

يذكر أن صلاح الدين الأيوبي ولد في سنة (532 هـ/ 1138) في مدينة تكريت العراقية، وأسمه كاملاً هو الملك الناصر أبو المظفر صلاح الدين والدنيا يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي، وشقيقه هو الملك المعروف سيف الدين أبو بكر أحمد بن أبي الشكر أيوب بن شاذي بن مروان وأبوهما نجم الدين أيوب، وبالرغم من أنه ولد في تكريت إلا أنه في غادر تكريت في نفس ليلة ولادته وكانت نشأته وحياته في دمشق، وذلك لأن والده انتقل إلى دمشق بعد مكوثه في بعلبك لمدة 7 سنوات تقريبًا بوقتٍ كان فيه وليًّا على المنطقة، وتوفي صلاح الدين الأيوبي في سنة 1193 عن عمر يناهز 56 سنة بعد اصابته بمرض يسمى الحمى الصفراوية.

Dr.Radwa
Egypt Air