مرض البهاق والذى اصبح الكثير يعرفونه بشكل كبيرحيث يعاني المصابون بالبهاق من نقص في صبغة الميلانين في جلدهم مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء في المناطق المصابة والذى يتسبب فى مشكلات نفسية كبيرة لمرضاه نتيجة عدم تقبل المجتمع لهم أو التنمر الذى يواجهونه ولكن مع استمرار الحملات التى تقوم بالتوعية حوله وحول ضرورة تقبل الآخر مهما كان شكله أو لونه أصبح أصحاب هذا المرض من الأشخاص الملهمين حول العالم كله وجميعا نتذكر مايكل جاكسون وكيف ثارت حوله الكثير من الشائعات بأنه قام بعمليات تجميل كى يحول نفسه للون الأبيض ولكنه فى الواقع كان مريضا بالبهاق مثل هذه الفتاه التى تحول لونها من القمحى الداكن إلى الأبيض وأصبحت من الشخصيات الملهمة حول العالم.
ومن هذه الشخصيات المؤثرة كانت ستيفاني ياشينمورا ، 28 عامًا ، من ريو دي جانيرو ، والتى ظهر لديها المرض من مجرد بقعة بيضاء فوق عينها عندما كانت تبلغ من العمر 14 عامًا و في غضون أشهر ، بدأت البقعة البيضاء بالانتشار على وجهها وذراعيها وجذعها وساقيها وذلك حسب جريدة "الديلى ميل " .
عندما كانت مراهقة ، كانت ستيفاني واعية بشكل لا يصدق وكانت خائفة من أن يؤدي البهاق إلى تحول جسدها بالكامل إلى اللون الأبيض الشاحب وبدأت في التستر على بشرتها من خلال ارتداء ملابس بأكمام طويلة ووضع الكثير من المكياج لتجنب لفت الانتباه إلى نفسها في المدرسة وكانت دائما محط أنظار واستغراب الجميع.
وعلى الرغم من تجربة مجموعة من الكريمات المختلفة والعلاج بالضوء حيث تعرضت بشرتها لمصابيح الفلورسنت ، لم يمنع أي شيء من انتشار البهاق الذي تعاني منه ستيفاني بحلول سن العشرين ، فقدت 80% من بشرتها صبغتها وشعرت ستيفاني بالعجز والإحباط لعدم وجود شيء يمكنها فعله لعلاج حالتها.
في أكتوبر 2020 ، اتصل فنان مكياج محلية شهيرة بستيفاني في ريو دي جانيرو التي رآها في صالة الألعاب الرياضية ودعاها إلى جلسة تصويروذلك رغبة في الاحتفاظ بسجل لحالة بشرتها ، ووافقت ستيفاني بحذر.
بعد نشر الصور على Instagram ، كانت ردرود الأفعال إيجابية جدا ووصلتها العديد من الرسائل لأشخاص آخرين يعيشون مع البهاق ، وقد أخبروها كيف أن رؤيتهم لصورها كان ملهمًا لهم فى أن يثقوا بأنفسهم.
كانت الردود التي تلقتها إيجابية للغاية ، وشجعها ذلك على متابعة نشاطها والخوض فى مجال عروض الأزياء وأصبحت من أشهر وأهم عارضات الأزياء.
بدأت منذ ذلك الحين في نشر صور لبشرتها على الإنترنت وأصبحت مصدرا للإلهام لكثير ممن يعانون من عدم الثقة بأنفسهم لأى سبب من الأسباب.