سنوات من المفاوضات والكثير من الجلسات وغيرها من الزيارات والذهاب إلى مجلس الأمن وجهود دبلوماسية هنا وهناك لكنها لم تسفر شيء في حل أزمة قضية سد النهضة التي تهدد الأمن القومي المصري والسوداني، وأخيرًا إعلان الاتحاد الأوروبي تقديم المساعات في القضية فهل يستطيع أن يفعل ما عجز عنه الأخارين.
وأعلن الاتحاد الأوروبي على لسان بيتر ستانو المتحدث باسمه، عن استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة والدعم في أزمة سد النهضة، وذكر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: "مستعدون لتعزيز دورنا في التوسط لحل أزمة سد النهضة"، وأردف: "نعمل مع شركائنا الدوليين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة لتشجيع كل أطراف أزمة سد النهضة على الاستمرار في المحادثات".
وقال الدكتور أكرم بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، "إن أى طرف يصرح به من الممكن أن يقدم مساعدات بشأن أزمة سد النهضة سواء كان الاتحاد الأوروبي أو غيره لا يستطيع أن يفعل سوى الكلام"، لافتا إلى أن هذا أتضح جليًا في أعقاب الجلسة الثانية لمجلس الأمن.
وأضاف بدر الدين لـ« دار الهلال »: "نحن نتحدث عن حل عملي بمعني إيقاف الملء الثاني لسد النهضة، وإبرام اتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح مصر والسودان ومنع سيطرة إثيوبيا على مياه النيل، لكننا نثق بقدرة القيادة السياسية في حفظها على أمن وسلامة مقدرات الوطن".
وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن كلمة الرئيس السيسي في حفل حياة كريمة حملت العديد من الرسال المطمأنه للشعب، كما وجه رسائل آخرى للخارج، لافتًا إلى أن مصر لم تصرح بالحل العسكري بشكل مباشر لكن الرئيس أشار إلى أن مصر ستحافظ على أمنها القومي في حال وقوع أى ضرر عليه، كما أن قضية مياه النيل بالنسبة لمصر ضرورة بقاء وحياة ونتوقع أن القيادة السياسية ستلجأ إلى كافة السبل للحفاظ على مصالح الوطن.
اقرأ أيضًا
أبرز تصريحات الرئيس السيسي في احتفالية «حياة كريمة»
هل يُصدر مجلس الأمن قرارًا لصالح مصر بشأن قضية سد النهضة؟