تسابق فرق الإنقاذ للعثور على ناجين من الفيضانات التي عصفت في جميع أنحاء أوروبا الغربية ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا.

ولا يزال المئات في عداد المفقودين بعد أن تسبب هطول الأمطار القياسي في حدوث فيضانات شديدة في ألمانيا وبلجيكا.

كما ضربت أمطار غزيرة سويسرا ولوكسمبورج وهولندا - حيث أعلن رئيس الوزراء مارك روته كارثة وطنية في مقاطعة جنوبية واحدة.

ألقى القادة الأوروبيون باللوم في الطقس المتطرف على تغير المناخ، يقول الخبراء إن ظاهرة الاحتباس الحراري تزيد من احتمالية هطول الأمطار الغزيرة، فقد ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي.

وفقًا لموقع " NOS.com" في ألمانيا، بلغ عدد القتلى أكثر من 100 شخص ، قال الرئيس فرانك فالتر شتاينماير إنه ذهل من الدمار قبل زيارة إلى منطقة اجتاحتها الفيضانات اليوم السبت.

وقال شتاينماير في مؤتمر صحفي "لقد شوهت الكارثة أماكن بأكملها"، "لقد فقد الكثير من الناس ما بنوه طوال حياتهم"، وقد أعاقت الظروف الصعبة فرق الإنقاذ في ألمانيا يوم الجمعة ، مما ترك أقارب المفقودين في انتظار الأخبار بقلق.

وتعطلت شبكات الهاتف ، ولحقت أضرار بالغة بالطرق ، وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 100 ألف منزل.

ولكن على الرغم من جهود الإنقاذ المستمرة ، ورد أن الناس يسافرون لمشاهدة الأضرار ، مما دفع الشرطة في ماينز إلى مطالبة الناس بعدم "القيام بجولة في المنطقة منكوبة" حيث عانى الناس الكثير من الخسائر. وصدرت تحذيرات مماثلة في هولندا.

وكانت ولايات نوردراين فيستفالن وراينلاند بالاتينات وسارلاند الأكثر تضررا من الأمطار. وفي منطقة أرويلر في راينلاند بالاتينات ، قال مسؤولون إن حوالي 1300 شخص في عداد المفقودين يوم الجمعة - لكنهم أضافوا أن الرقم "يتناقص كل ساعة".