تحقق الحكومة الأمريكية في سلسلة من الحوادث الصحية في العاصمة النمساوية فيينا شارك فيها دبلوماسيون وموظفون إداريون آخرون، بعدما وردت بلاغات صرح بها أكثر من 20 مسؤولًا عن أعراض مشابهة لمتلازمة هافانا  وهو مرض دماغي غامض.

المتلازمة غير مفسرة، لكن العلماء الأمريكيين يقولون إنها ناجمة على الأرجح عن إشعاع الميكروويف الموجه، والذي حذر منه الكثير من الأطباء سابقا.

وقد تم العثور عليه لأول مرة في كوبا في 2016-2017، واشتكى دبلوماسيون أمريكيون وكنديون في هافانا من أعراض تتراوح بين الدوار وفقدان التوازن وفقدان السمع والقلق إلى شيء وصفوه بأنه "ضباب معرفي".

واتهمت الولايات المتحدة  كوبا بتنفيذ هجمات صوتية، وهو ما نفته بشدة، وأدى الحادث إلى زيادة التوتر بين البلدين.

ووجدت دراسة أكاديمية أمريكية عام 2019 وجود تشوهات دماغية لدى الدبلوماسيين الذين أصيبوا بالمرض، لكن كوبا رفضت التقرير.

ويبدو أن متلازمة هافانا قد تكون ناجمة عن الموجات الدقيقة، وقد ظهرت حالات فيينا لأول مرة في مجلة نيويوك وأكدتها وزارة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق، التي قالت إنها تحقق بقوة.

ونقلت "رويترز" عن بيان لوزارة الخارجية النمساوية في قولها إنها "تعمل مع السلطات الأمريكية على التوصل بشكل مشترك إلى حقيقة الأمر، فلطالما كانت فيينا مركزًا للنشاط الدبلوماسي، وقد اشتهرت بأنها نقطة ساخنة للتجسس، لا سيما خلال الحرب الباردة.

في يونيو، وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن مراجعة واسعة النطاق لأسباب المرض، وتم الإبلاغ عن حالات الإصابة بهذه الحالة في أماكن أخرى من العالم، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن الأرقام في فيينا أكبر من أي مدينة أخرى باستثناء هافانا.