في إطار سعي الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة في كافة القطاعات ومختلف المجالات، أشاد أطباء بمشروع تجميع وتصنيع بلازما الدم الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذه، لافتين إلي أن المشروع يعد من المشروعات القومية الفريدة في مجال الصحة، ويحقق العديد من الفوائد، حيث يعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، وتوفير الأدوية اللازمة لعلاج العديد من الأمراض المزمنة، بالإضافة إلي أنه يساعد في تقليل الاستيراد وتوطين الصناعات الدوائية، التي أظهرت جائحة كورونا أهميتها بالنسبة للدول،

 

وأكدوا أن هذا المشروع له مردود اقتصادي وتوفير العملة الصعبة، مناشدين المواطنين بضرورة التبرع بالبلازما، والمشاركة المجتمعية الفعالة لدعم المشروع، وتحقيق الأمن الصحي للمواطنين وإنقاذ حياة المرضى.

 

وفي هذا الصدد، أكدت وزارة الصحة والسكان أن المشروع القومي لتجميع البلازما وتصنيع مشتقاتها من المشروعات الاستراتيجية الصحية التي نعتمد عليها في توفير مشتقات الدم للمرضى، مشيرة إلي أن أهمية إصدار قانون ينظم عمليات الدم وتجميع البلازما لتصنيع مشتقاتها يضمن حوكمة عملية التجميع الأمن للدم بهدف تصنيع مشتقاته، وكفاءة المتبرعين، وأماكن التبرع، مشيرة إلى أن المشروع القومي لتجميع مشتقات البلازما وتصنيع مشتقاتها يتم تنفيذه وفقًا لأعلى المواصفات القياسية العالمية وبمشاركة خبرات دولية في هذا المجال.

 

نقلة فريدة لمصر في مجال الصحة

ومن جانبها، قالت الدكتور إيناس عبد الحليم، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن مشروع تجميع وتصنيع بلازما الدم يعد نقلة فريدة لمصر في مجال الصحة، خاصة أن المشروع يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما لتوفير الأدوية المتعلقة بعلاج العديد من الأمراض المزمنة، بدلا من استيرادها من الخارج.

 

وأكدت عبد الحليم في تصريح خاص ل" دار الهلال"،  أن جائحة كورونا هي التي أثبتت أهمية توطين الصناعات الدوائية بمختلف أنواعها لتحقيق الأمن الصحي للمواطنين، وإنقاذ حياة المرضي.

 

وأوضحت عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، أن التبرع بالبلازما يعود بالنفع على المتبرع، وتحقق به العديد من الفوائد، على رأسها  تنشيط النخاع العظمي لإنتاج خلايا دم جديدة، وتنشيط أجهزة الجسم المسؤولة عن تجديد بروتينات البلازما، بالإضافة إلى إتاحة فحص دوري للمتبرع مجانا للاطمئنان على صحته.

 

وأشارت إلي ضرورة المشاركة المجتمعية الفعالة ودعم المشروع القومي للتبرع بالبلازما، ودعوة المواطنين للتبرع، وذلك للاستفادة من البلازما التي يقوم الجسم في طبيعته بتجديدها دوريا، مضيفة أن الوزارة حريصة على تطبيق جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا بمراكز تجميع البلازما، لمنع انتشار ومكافحة العدوي.

 

وأشادت النائبة البرلمانية بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي واهتمامه بمتابعة الخطوات التنفيذية للمشروع القومي لتجميع البلازما وتصنيع مشتقاتها، وذلك حرصا منه على تحقيق الاكتفاء الذاتي والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

 

تلبية احتياجات الدولة من مشتقات البلازما

وفي نفس السياق، قال الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، إن مشروع تجميع وتصنيع بلازما الدم يعتبر من المشروعات الطبية المهمة في مصر، لافتا أنه يؤدي إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي من البلازما وتنظيم عمليات الدم وتجميع البلازما لتصنيع مشتقاتها وتصديرها إلي الخارج.

 

وأكد رشوان في تصريح خاص لـ" دار الهلال"، أن المشروع له دور كبير ومردود إيجابي، حيث يعمل على تلبية احتياجات الدولة من مشتقات البلازما، خاصة أن هناك  بعض الأمراض بحاجة لنوعية معينة من العلاجات، فضلا عن أنه يساهم في توفير تكلفة الاستيراد والعملة الصعبة، وتحقيق عائد مادي للدولة.

 

وأوضح الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، أن المشروع يعد نهضة عالمية لمصر، وإدراجها ضمن الدول المتقدمة، كما أنه يتيح لها دخول المنافسة العالمية في هذه الصناعة، وجعل مصر تقوم بالتصنيع للدول العربية والأفريقية، كل ذلك يساهم في توفير العملة الصعبة والتقليل من استيراد مشتقات البلازما التي كانت تستوردها مصر بالمليارات.

 

وأشار إلي أن البلازما تساعد علي صنع الأجسام المضادة داخل الجسم، وبالتاي يمكن أن تكون علاجا ذات فائدة  لكبار السن الذين لديهم أجهزة مناعية ضعيفة الاستجابة، مضيفا أن أزمة فيروس كورونا أثبتت مدي أهمية مثل هذا المشروع، باعتباره مصل يساعد على تعزيز قدرة الجهاز المناعي ومده بالأجسام المضادة للفيروسات.

 

وأشاد رشوان بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تولي الحكم للنهوض بالدولة، وذلك من خلال تنفيذ خطة شاملة للتنمية في كافة القطاعات ومناحي الحياة، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات الصحية، وعلى رأسها 100 مليون صحة للكشف عن فيروس سي، بالإضافة إلي مبادرة  إنهاء قوائم الانتظار، فضلا عن مبادرة صحة المرأة للكشف عن سرطان الثدي، هذا إلى جانب البدء في تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل في جميع المحافظات، كل ذلك لضمان الرعاية الصحية للمواطنين وتقديم كافة الخدمات الطبية لهم.