الثلاثاء 30 ابريل 2024

لبنى عبد العزيز: مصر أعطت للنيل قيمة.. ويعجبني سياسة الرئيس الصبورة الحازمة (حوار)

لبنى عبد العزيز مع منى عشماوي

فن18-7-2021 | 19:01

منى عشماوي

شاركت في ثورة ثلاثين يونيو وكنت صائمة وفطرت مع الناس في الشارع 

 الرئيس السيسي لديه رؤية للحاضر ويهتم بالمستقبل لعشرين أو ثلاثين سنة مقبلة

لا أشاهد أفلامي إطلاقا ولو حولت القناة ووجدت فيلم لي بغير القناة على الفور

إلهام شاهين وميرفت أمين ودلال عبد العزيز - قبل مرضها- يسألن عني باستمرار

لما عملت فيلم "أنا حرة" إحسان عبد القدوس قال لي دي قصتك وقصتي

في الخمسينيات والستينيات كان لدينا فكر منفتح مع المحافظة على إيماننا وديننا وكان العالم كله ينبهر بالست المصرية وشياكتها

 أعيش حالة حب دائمة وأعشق ليلي مراد وعبد المطلب 

 

لا يزال قلبها وعقلها ينبض بالحياة والحب والثقافة، كل يوم بالنسبة لها هو يوم جديد، ورغم أنها تكتفي اليوم بكتابة المقالات وبرنامجها الإذاعي الشهير "ركن الطفل"، لكن أفلامها لا تزال ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز، عروسة النيل "هاميس" التي انتفضت للدفاع عن حق مصر الأصيل في النيل من خلال مقالاتها، تفتح لنا قلبها الذي استعانت به كثيرا في تحديد مسارات حياتها كما تقول، وتتحدث عن كثير من القضايا الهامة لتثبت أنها لا تزال ثائرة حرة، وصاحبة فكر حر يتمرد على قوالب بالية وقوانين تحجم من دور المرأة وصورتها، ونظرة مجتمع قاصرة على الشكل واللبس؛ بينما المرأة لدى لبنى عبد العزيز تستطيع فعل الكثير، ولا يمكن حصرها وحصر كرامتها وشرفها وأخلاقها في مجرد ما ترتديه.

وإليكم نص الحوار..

بداية؛ هل حصلت على لقاح كورونا؟.. وكيف تأخذين احتياطاتك للوقاية منه؟

الحقيقة لم أحصل على لقاح كورونا لأن لي تاريخ مع اللقاحات ضد الإنفلونزا، وكان زوجي طبيبا، وقال لي إن جسمي لا يتحمل أي لقاح، وأخاف كثيرا من كورونا لكن أتخذ كل احتياطاتي الممكنة، وأحاول تقوية  مناعتي، وفي النهاية كل شيء بيد الله.

أعلم أنك متفائلة دائما.. فكيف تحققين السعادة لذاتك؟

كنت في شبابي حزينة ورومانسية وخيالية وتزوجت أكثر شخص متفائل في الدنيا والعشرة أثرت عليَّ، وأصبحت متفائلة تماما، أشعر أن كل يوم أتعلم حاجة جديدة، وكل يوم جديد حياتي تبدأ من جديد، أول ما أصحى من نومي بتناول عسل مع الكاكاو وملعقة زيت زيتون كل ده بيرفع هرمون السعادة وبعدين أبدأ في كتابة مقالي في الأهرام ويكلي وهذا المقال يأخذ مني أربع أيام شغل ثم لديَّ برنامج ركن الطفل في الإذاعة.

 ومؤخرا بدأ الأطفال يأتون إلى بيتي لتسجيل حلقات البرنامج لأني لا أخرج من البيت، والحقيقة أعتز كثيرا بهذا البرنامج الذي حرصت على تقديمه منذ سنوات طويلة ومهما كانت مشاغلي لم أترك برنامجي في ركن الطفل.

وبالطبع أنا على تواصل يومي مع عائلتي وأصدقائي، وأحرص على توطيد علاقتي بالناس؛ لذلك أرسل رسائل يومية أصبح فيها على كل من أعزهم، وهناك سيدات يسألن عني باستمرار مثل إلهام شاهين وميرفت أمين، ودلال عبد العزيز قبل مرضها، وأتمنى لها الشفاء العاجل.

هل تشاهد الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز أفلامها عندما تُعرض على شاشة التليفزيون؟

إطلاقًا؛ ولو حولت القناة ووجدت فيلم بحول القناة على الفور.

ولما كنت بحضر عرض خاص لأفلامي، كنت بشعر بالعذاب وده لأني لديَّ شعور دائم أني كان ممكن أمثل أحسن من كده وشعرت أني بعذب نفسي لأني لا أستطيع تغيير شيء، يعني لما بكتب مقالة بعيدها عشرين مرة لكن في التمثيل الموضوع خلص ولن أغير أي شيء.

ما تقييمك الحالي للأفلام التي قدمتها في الماضي؟

استطعت إضافة بصمة للفتيات والسيدات، والحقيقة كنت أتعمد اختيار أفلام صادمة للمجتمع تغير فكرته عن المرأة وتواكب تحضر وثقافة المرأة المصرية، وأنا راضية كل الرضا عن كل القصص التي قدمتها.

وماذا عن آخر مقال لكِ في الأهرام ويكلي؟

كتبت مقال عن نهر النيل، ولاقى إعجاب الكثيرين؛ تناولت فيه تاريخ النيل وكيف يصل مصر عن طريق معجزتين في الطبيعة، وكتبت أن مصر هبة للنيل لأن بدون الحضارة المصرية لم ولن يكن النيل؛ نهر النيل يمر على 11 بلدا ماذا فعلوا به؟، وماذا قدموا له؟، بالطبع ولا حاجة، فلم يقدم للنيل كل هذه القيمة سوى مصر صاحبة أكبر حضارة في العالم.

وماذا عن رؤيتك لفترة حكم الرئيس السيسي؟

الحقيقة الرئيس السيسي يتبع السياسية الهادئة والصبر والحزم، وهذا يعجبني جدا وبدون أن نشعر نجد أن هناك أعمالا وإنجازات تمت بهدوء ورؤية، وكنت أعتبر نفسي ناصرية وأحترم ذكاء السادات لكن أجد الرئيس أن السيسي يختلف عنهما، فلديه رؤية للحاضر، ويهتم بالمستقبل لعشرين أو ثلاثين سنة مقبلة.

شاركت في ثورة ثلاثين يونيو، وكنت صائمة وفطرت مع الناس في الشارع على الكوبري وكنت أهتف بكل ما لديَّ من أمل، ووجدت أن السيسي وضع حياته على كفه فداء للبلد؛ لذا خرجت في هذه الثورة وقلت تحيا مصر.

سافرتي بره وعيشتي في أمريكا ودول أخرى.. لماذا قررتِ العودة إلى مصر؟

لما كنت بعيدة عن مصر كنت ببكي وكنت أحيانا أوضب الشنط وأقول لجوزي رجعني مصر، وهو يبقى لسه جاي من الشغل تعبان وبعدين أرجع أفضي الشنط تاني.

رحت أمريكا على أساس أني هقعد فترة قصيرة لأني كان عندي ثلاثة أفلام المفروض همثلهم كان من ضمنهم خلي بالك من زوزو، وكان اسمه في الأول "بنت العالمة"، وحاول حسن الإمام إقناعي بأنه هيجيب لي دوبلير عشان الغناء في الفيلم لكني رفضت وذهب للمثلة الكبيرة سعاد حسني التي أجادته ونجح معها نجاحا مبهرا.

وعندما عدت إلى مصر، استقبلني الناس منذ نزولي من الطائرة بحفاوة كبيرة، وفرحت جدا أن الناس لا تزال تتذكرني.

قدمتي عددًا من الأفلام التي تطالب بحرية المرأة وعلى رأسها الحرية في الملبس.. ما رأيك في ملابس البنات اليوم؟

كنت باستمرار وطول عمري ثائرة على قواعد المجتمع التي لا معنى لها ولما عملت فيلم "أنا حرة"، إحسان عبد القدوس قال لي دي قصتك وقصتي، لكن اللي بيحصل النهاردة أن فيه بنات وسيدات يتبنين أفكارا جديدة خارجة عن المجتمع المصري، ولا أؤيدهم في ذلك، وهذا ليس ما كنت أدعو إليه في أفلامي.

في الخمسينيات والستينيات، كان لدينا فكر منفتح مع المحافظة على إيماننا وديننا وكان العالم كله ينبهر بالست المصرية وشياكتها.

ما الأغاني التي تفضلين سماعها؟

أستمع إلى الأغاني القديمة، وأعشق ليلي مراد وعبد المطلب كلاهما يذكرني بوالدتي التي كانت تملك صوتا جميلا وتغني معهما وكانت تتضايق جدا عندما أنتقد طريقة عبد المطلب في الغناء، وحاليًا أعشق صوته.

هل هناك قصة حب في حياة لبني عبد العزيز حاليًا؟

الحقيقة أعيش حالة حب دائمة؛ لأني أحب الحياة والموسيقى والأفلام الهندية والقراءة، بالإضافة لحبي لله، وأشعر أنه يشعر بي وبكل ما في داخلي ودائما يعطيني القوة والاحتمال والتفاؤل، كل هذا حب والإنسان بلا حب لن يعرف قيمة للحياة.

Dr.Randa
Dr.Radwa