أكد الاتحاد الأوروبي على أن أي حل قادم لقضية جزيرة قبرص المقسمة منذ عام 1974 يجب أن يستند لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشدداً على رفضه لفكرة حل الدولتين التي تسعى تركيا لترويجها.

جاء هذا الموقف في تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، تعليقاً على الزيارة التي يقوم بها حالياً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجزيرة وتحديداً لمنطقة فاروشا، وهي منطقة مهجورة حتى الآن وتعتبر تكريساً تقسيم الجزيرة.

وأشارت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي ، إلى أن الاتحاد يراقب عن كثب مجريات زيارة أردوغان للجزيرة وهو على علم بالإعلانات التي أُطلقت من هناك.

وتابعت قائلة "نحن نولي أهمية خاصة لوضع مدينة فاروشا وندعو الاحترام الكامل لقرارات مجلس الأمن الخاصة بقضية قبرص".

وكان زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد عبروا خلال قمتهم الأخيرة في شهر يونيو الماضي عن رفضهم لإقامة دولتين على جزيرة قبرص المقسمة بين القبارصة الأتراك في الشمال والقبارصة اليونانيين في الجنوب.

وأكد قادة دول الاتحاد على أن حل قضية قبرص تحت المظلة الأممية يعتبر عاملاً هاماً من عوامل تحسن العلاقات بين بروكسل وأنقرة.

وكانت آخر مفاوضات ثنائية قبرصية قد جرت برعاية الأمم المتحدة في صيف العام 2017، حيث لم تتوصل إلى أية نتيجة وقتئذ، واندلعت الخلافات التركية الأوربية بشأن أزمة المهاجرين وتلاها التوتر بشأن التنقيب عن الثروات الباطنية في منطقة شرق المتوسط، الأمران اللذان لم يسمحا بإعادة إحياء تلك المفاوضات.