الجمعة 17 مايو 2024

متاحف حول العالم| متاحف الفاتيكان تعرض أندر المعالم التي تملكها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية

متاحف الفاتيكان تعرض أندر المعالم التي تملكها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية

ثقافة20-7-2021 | 15:48

أبانوب انور

متاحف الفاتيكان هي عبارة عن مجموعة متاحف في نفس الوقت مدينة الفاتيكان، تعرض المتاحف مجموعة كبيرة من الأعمال التي تملكها كنيسة الرومانية الكاثوليكية،  تأسس متحف الفاتيكان بشكل رسمي عام 1506، علمًا أن البابا جوليوس الثاني أوجد المتاحف في القرن الثالث عشر. تعتبر قبلة المتحف كنيسة سيستينا وغرف رافاييل والتي تم تزيينها بواسطة الفنان رافاييل، زار المتاحف في 2007 قرابة 4,300,000 شخص .

ترجع بداية تأسيس متاحف الفاتيكان إلى منحوتة رخامية واحدة اشتراها الفاتيكان قبل نحو أكثر من 500 عام وهي تمثال لاكون وأبناؤه، "Laocoön and His Sons" وهو الكاهن الذي حسب المثيولوجيا الإغريقية حاول أن يقنع شعب طروادة بأن لايقبلوا "هدية" اليونانيين وهي الحصان المجوف، وكان التمثال قد اكتشف في 14 يناير 1506 في مزرعة للعنب خلف بازلكية سانتا ماريا مايوري في روما، قام البابا جوليوس الثاني بإرسال جوليانو دو سانغالو ومايكل أنجلو الذي كان يعمل في الفاتيكان أرسلهم لدراسة الاكتشاف. وبناء على توصياتهما قام جوليوس الثاني بشراء المنحوتة من مالك مزرعة العنب، وقام جوليوس الثاني بوضع منحوتة "لاكون وأبناؤه في قبضة ثعبان البحر" للعرض العام. احتفل الفاتيكان في 2006 بمرور 500 عام على عرض المنحوتة .

يعرض المتحف مجموعة من أشهر وأندر المعالم التي تملكها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية حتى أن أمر البابا بيوس الحادي عشر ببناء مبنى خاص متاحف الفاتيكان يوضع داخله كل أعمال مايكل أنجلو و رافيللو وفرا أنجيليكو لكارلو كارا وجورجيو دي كيريكو، وربما أكثر ما تشتهر به متاحف الفاتيكان كنيسة سيستينا وغرف رافاييل .

تتألف متاحف الفاتيكان من مجموعة من الأقسام من أهمها :

"معرض الفنون" كان القسم الأوّل من معرض الفنون يقع في شقة "بورجيا"، حتى عهد البابا "بيوس الـ11"، والذي أمر بتشييد بناء يلائم القسم كمتحف، باعتباره يضمّ لوحات أنتجتها الكنيسة خلال مراحل مختلفة، ولم تعد اليوم مستعملة في الكاتدرائيات حول العالم.في المقابل، يُسمى القسم الثاني بمعرض الفنون الحديثة، إذ يشمل أعمال الحقب التاريخية التي تلَت عصر النهضة، وأبرزها لوحات كارلو كارا، ودي شيركوه، ويتمثل القسم الثالث من المعرض في "متحف النحت"، الذي يقع شمال كاتدرائية القديس بطرس. أسّسه البابا كليمنت، وتولى تطويره البابا بيوس، حيث يتضمّن 54 صالة عرض تزخر بقطع إغريقية ورومانية وفرعونية، إلى جانب اللوحات الفسيفسائية والفنية .

متحف "Pio Clementi" يشمل أروع التماثيل الكلاسيكية، ويوجد داخله فناء كبير وواسع، إذ يرجع زمن إنشائه إلى القرن الـ4 قبل الميلاد، ويعتلي المتحف تمثال "إله الشمس أبولو"، وهو من أقدم التماثيل في العالم، ويختصر سيرورة فنّ النحت الكلاسيكي، وتحمل أسقف وجدران "Pio Clementi" منحوتات مخلوقات وزخرفات من الفسيفساء الرائعة، ويتوسّط المتحف حوض كبير مصنوع من قطعة الحجر الأحمر النادر.

متحف  "Chiaramonte"يحتوي على ممرّ طويل، يصل إلى قصر "بلفيدير" في الفاتيكان، وتتميّز جدرانه بالرسومات الفنيّة الرومانية، التي تُترجم إبداعات عصور متعاقبة، ويضمّ "Chiaramonte" أيضاً آلاف التماثيل المنحوتة والمصقولة، مثل "الآلهة الخالدة" و"الملائكة" وغيرها .

كنيسة  "Sistine" تعد من أكبر الكنائس في القصر البابوي، وتُمثّل المقرّ الرسمي للبابا، وتتميّز بهندستها المعمارية الفريدة، وتصميمها المُستلهم من معبد سليمان القديم، وتتزيّن "Sistine" بمجموعة من اللوحات الجدارية التي رسمها أشهر الفنانين في عصر النهضة، على غرار رافاييل، ومايكل أنجيلو، إذ استغرق إنجاز رسومات السقف ما يتجاوز 10 أعوام، وتقصّ رسوم الجدران على يسار الكنيسة، أحداثاً من سيرة سيدنا موسى عليه السلام، بينما يسرُد الجانب الأيمن مراحل حياة السيد المسيح عليه السلام، وتُصنّف هذه الأعمال الفنية من أبرز الإنجازات الإبداعية، ما جعل "Sistine" في خانة المتاحف الأثرية .

"المتحف المصري" ويُعد من أجمل متاحف "الفاتيكان"، حيث تمّ إنشاؤه في القرن الـ16 الميلادي. ويشمل كثيراً من القطع الأثرية الرومانية، إلى جانب عددٍ من المومياوات والتوابيت التي يعود تاريخها إلى نحو 1000 عامٍ قبل الميلاد، ويستحضر هذا المتحف بمحتوياته الثمينة، أحداث التاريخ المصري في حقباته القديمة، لِيُشكّل شاهداً على العصور الغابرة وما شهِدته من قصص وأطوار .