واصلت أعداد الإصابات بكورونا انخفاضها المستمر منذ عدة أسابيع، لكن مع حلول عيد الأضحى المبارك حذر أطباء من التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية مؤكدين أن تراجع الإصابات لا يعني انتهاء الجائحة، لذلك يجب تشديد الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ومن بينها تجنب الزيارات والتجمعات والأماكن المغلقة في العيد وارتداء الكمامات.
كانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس تسجيل 51 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، وتسجيل 5 حالات جديدة، موضحة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 283813 من ضمنهم 225068 حالة تم شفاؤها، و 16457حالة وفاة.
روشتة طبية لعيد آمن
وفي هذا السياق، قدم الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، مجموعة من النصائح لقضاء عيد الأضحى بشكل آمن لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، حيث نصح المواطنين أولا بضرورة تجنب ذبح الأضاحي فى الشوارع، الذبح يكون فى الأماكن المرخصة، مؤكدا أن الوقاية تعتمد على التباعد الاجتماعى قدر الإمكان بالابتعاد متر على الأقل بين كل شخص وأخر.
وشدد في تصريح لبوابة "دار الهلال"، على ضرورة تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وكذلك غسل الأيدي بالماء و الصابون كثيرًا، وممارسة آداب السعال وهى الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين عند العطس أو الكحة، وضرورة ارتداء الكمامات وعدم التهاون في ذلك.
وأكد ضرورة تغطية الأنف والفم عند العطس بمنديل ورقى يستخدم مرة واحدة أو بالملابس مثل الكم أو العطس داخل الجاكت والتخلص من المنديل المستخدم بطريقة صحية بوضعه فى كيس وغلقه بإحكام، وغسل اليدين بعد العطس، مؤكدا أنه يجب تجنب التدخين تماما لأنه ارتبط منذ اليوم الأول بالكورونا، وتحالف معها، وزاد من معدلاتها ومضاعفاتها.
وبشأن القصابين أو "الجزارين" أثناء ذبح الأضحية، أكد ضرورة اتباع سبل النظافة، موضحا أن القصابين فى الدول المتقدمة يرتدون ملابس خاصة بيضاء، ويرتدون القفازات والكمامات وأغطية الرأس، موضحا أنهم يحتاجون لضوابط جديدة منها ارتداء الملابس النظيفة والحرص على نظافة الأيدي وكذلك ارتداء الكمامات وتغطية الشعر والجروح، بجانب غسل الأيدي باستمرار بالماء والصابون، ويفضل إن كانوا قد تلقوا التطعيم ضد كورونا.
تحذير من التهاون في الإجراءات الاحترازية
ومن جانبه، قال الدكتور فايد عطية، الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، إنه ينبغي على المواطنين الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، لأن الفيروس لم ينته، مضيفا أنه صحيح أن أعداد الإصابات والوفيات في مصر تراجعت خلال الأيام الماضية بشكل كبير لكن الوباء لا يزال موجودا.
وحذر في تصريحات لبوابة دار الهلال، من التهاون حتى لا تعود إصابات كورونا في مصر إلى الزيارة مرة أخرى، مؤكدا ضرورة استمرار ارتداء الكمامات وخاصة في الأماكن المزدحمة والمواصلات العامة وغيرها، وكذلك تقليل الزيارات واللقاءات والتجمعات قدر الإمكان وخاصة مع ظهور متحورات جديدة من الفيروس مثل متحور دلتا الذي يتسم بكونه سريع الانتشار.
وأشار إلى أنه قد يكون هناك أشخاص مصابون بالفيروس لكن لم تظهر عليهم أي أعراض وهو أمر وارد والخطير أن هؤلاء ينقلون العدوى للآخرين دون أن يعرفوا، مضيفا أن الأعداد غير المرصودة ليست دليلا على عدم وجود الإصابات لذلك يجب على الجميع الحذر والعودة إلى التعقيم والكحول وتطهير الأيدي والأسطح.
وشدد على أنه يجب تفعيل الإجراءات الوقائية والاحترازية بشكل أكبر سواء من قبل الحكومة أو المواطنين، مضيفا أن التهاون والاستهتار مع وجود المتحورات الجينية للفيروس قد يؤدي إلى زيادة مفاجئة في الإصابات بشكل خطير.
وأكد أنه لا يجب الاطمئنان إلا في حالتين الأولى أن ينتهي الوباء في العالم أجمع أو أن يتم تطعيم أكثر من 70% من المواطنين بلقاح كورونا، مضيفا أن كلا الحالتين لم تحدث حتى الآن لذلك يجب عدم الثقة والتهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فإنجلترا رغم أنها طعمت أكثر من 92% من مواطنين باللقاح المضاد للفيروس رفض الرأي العام الإنجليزي العودة إلى إجراءات الفتح الكامل.
وتابع: أن الوباء لم ينتهي لذلك يجب عدم الانخداع بتراجع أعداد الإصابات في الفترة الأخيرة ويجب تشديد الإجراءات الاحترازية.
اقرأ أيضا:
طوكيو2020.. أول إصابة بكورونا فى البعثة المصرية
التموين تعلن عن ضخ 10 آلاف خراف مبردة بالمجمعات