عقد سامح شكري وزير الخارجية اليوم، اجتماعا مع مساعديه لبحث الموضوعات والملفات المتعلقة بسياسة مصر الخارجية، بالإضافة إلى أسلوب العمل والأداء داخل الوزارة وبمختلف السفارات والقنصليات المصرية في الخارج.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن اجتماع اليوم شهد نقاشا مطولا حول سبل تعامل وزارة الخارجية مع التحديات المتصاعدة في المنطقة والعالم، وخطة عمل وزارة الخارجية استجابةً لتلك التحديات، بما في ذلك الجهود التي تبذلها الدبلوماسية المصرية على مختلف المحاور الإقليمية والدولية لتأمين المصالح المصرية.
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن "حوار الوزير مع مساعديه تطرق لعدة محاور في عمل البعثات المصرية في الخارج، على رأسها الترويج لخطوات برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية، ونقل صورة حقيقية عن طبيعة التطورات الجارية في مصر، فضلا عن مواجهة الحملات الإعلامية المغرضة ضد الوطن، والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، والاستفادة من قوة مصر الناعمة وتعزيز الدبلوماسية الثقافية كأحد الروافد الهامة في العمل الدبلوماسي".
وشدد شكري على الأولوية المتقدمة التي يحظى بها العمل القنصلي خدمةً لأبناء مصر في الخارج. كما أكد على أهمية العمل على ترسيخ مكانة مصر ووضعيتها المتصاعدة إقليمياً ودولياً، والتأكيد على ثوابت واستقلالية مواقفها إزاء مختلف القضايا في المنطقة، التي تستند إلى مبادئ ثابتة، أهمها الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية وإعلاء قيم العيش المشترك بين الشعوب ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وإحلال السلام وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأضاف أبوزيد، أن وزير الخارجية وجه بأهمية تخفيض نفقات الوزارة وتبني إجراءات تقشفية بما يتناغم مع التوجه العام للدولة بضغط وترشيد النفقات، دون التأثير على أداء الدبلوماسية المصرية والتي دائما ما تحظي بتقدير واسع على المستويين الإقليمي والدولي.
تناول اللقاء كذلك أهمية مراجعة أسلوب تقييم أداء الدبلوماسيين بما يتناسب مع تطورات العصر ومتطلباته، وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة تعزيز دور الشباب من صغار الدبلوماسيين والتفاعل مع الجهود والمبادرات التي أطلقها الرئيس لتمكين الشباب وتعظيم الاستفادة من طاقتهم المتجددة، وبما يساعد على طرح أفكار مبتكرة وخلاقة تساهم في تحسين مستوى العمل داخل مختلف السفارات والقنصليات.