حددت الدكتورة نورهان قنديل، أخصائية التغذية العلاجية بعض النصائح التي يجب مراعاتها خلال أيام العيد للاستمتاع به دون التوجه للأطباء.

وأضافت نورهان قنديل في تصريح لـ"دار الهلال" أنه علينا موازنة الأمور خلال تناول وجبات "الفتة" في عيد الأضحى، مضيفة: "نتبسط بالأكل وناخد بالنا من صحتنا وصحة الناس اللي حوالينا خاصة اللي عندها سكر وكولسترول"، موضحة أن اللحوم منها أجزاء دهنية وأجزاء أقل دهن، وعلى سبيل المثال، الموزة من أعلى أجزاء اللحوم التى تحتوى نسبة كبيرة من الدهون.

وتابعت:" الفخذة والرقبة دهونها أقل من باقي أجزاء الأضحية.. وفيما يخص البتلو أحسن ولا الضاني؟ البتلو طبعاً.. لأنه قليل الدهون والأملاح اللي جواه اللحمة"، ناصحة المواطنين بأنه لو لازم الأمر "نكتر من البتلو عن الضاني لو هناكل ضاني ف نسلقه و نشويه".

وأما عن الفته، أشارت أخصائية التغذية العلاجية، إلى إمكانية تقليل دهونها عن طريق تحمير الخبز المستخدم في الفرن بدلا من الزيت، مضيفة " نسقسق الرز بالمياه.. والصلصة اكتفي بيها.. ومنزودش شوربة فوقيها فتقلل الدهون"، وحذرت من تناول اللحم الأبيض "الملبس" قائلة "بلاش اللحمة الملبسة.. ولو عندكوا في العيلة مريض سكر النوع التاني ده هيزودله السكر.. وهيرفع الكوليسترول.. وممكن يؤدي لأمراض الشرايين التاجية.. عشان الوجبة دي مركزة اوي".

وأكد نورهان، على ضرورة وجود  طبق خضروات بجوار اللحمة والفته، ناصحة المصابين بمرض النقرص  من تناول كلاوي الكبد و القلب خاصة وأضرارهم أسوء من اللحمة، كما تسبب في آلام المفاصل بسبب ارتفاع اليوريك اسيد.

ونوهت إلى مرضى تليف الكبد الوبائي، قائلة" مينفعش ياكلو لحمة بكميات لأنه هيسببلهم غيبوبة كبدية.. ومش بس في اللحمة كمان في شوربة اللحمة لأنها غنية بالبروتين"، وإنما قد يكتفي بأكل قطعة تساوي حجم كف اليد، بما يعادل 100 جرام منزوعة الدهن.

وعن مريض الكوليسترول ودهون الدم، والمصابين بجلطات مخية أو قلبية قديمة، أكدت أنهم لو أفرطوا في تناول اللحمة قد يصابوا بتصلب في الشرايين أو جلطات في الأوعية الدموية، ناصحة إياهم بتناول قطعة واحدة من اللحم الأحمر الخالي من الدهون البيضاء.

مرضى الكلي

وفيما يخص مرضى الفشل الكلوي أو المصابين بضعف في وظائف الكلى، قالت إن عليهم عدم الاعتماد على اللحمة والشربة بشكل أساسي وإنما يعتمدوا أكثر على تناول الخضراوات الطازجة خاصة الخضراء منها، لأنها تساعد الأمعاء على التخلص من الدهون والسموم الناتجة عن تناول البروتين.
 

ولفتت قنديل، إلى ضرورة الحفاظ على شرب المياه قبل الأكل، وعدم تناول المشروبات الغازية والقهوة والشاي بعد تناول اللحوم مباشرة، واستبدالها بالشاي الأخضر أو الزنجبيل أو النعناع، خاصة والأعشاب الطبيعية تساعد على امتصاص الدهون بشكل أكبر، مشيرة إلى أهمية جعل وجبة الفطار خفيفة من خلال تناول الزبادي، والفاكهة، بدلا من تناول اللحوم، وأيضا ضرورة عدم تناول لحمة لم يتم إعدادها بعد نظرا لاحتوائها على بكتيريا.