بسنت صيام: لا أخشى الوقوف فى وجه أبي.. والجمهور يحسم الموهبة (حوار)

تعيش الفنانة الشابة بسنت صيام، انتعاشة فنية، بعد مشاركتها في السباق الرمضاني الماضي في مسلسل حرب أهلية أمام النجمة يسرا، حيث تشارك حاليا في العرض المسرحي الكوميدي " ليلتكم سعيدة"، وشاركت من قبل في عرض "الوصية".

وكشفت بسنت صيام – ابنة الفنان القدير أحمد صيام- خلال حوارها لـ"دار الهلال" أسرار دخولها الوسط الفني، ووجهة نظرها فى ظاهرة أبناء الفنانين، وكثيرًا من كواليس مسلسل حرب أهلية، والجديد الذى تقدمه فى الفترة المقبلة.

وإلى نص الحوار:

** ظهرت خلال الموسم الرمضانى الماضى بمسلسل "حرب أهلية" من خلال شخصية نانسى.. كيف تقيمين التجربة؟

بداية.. جاء ترشيحي لمسلسل "حرب أهلية" من المخرج سامح عبد العزيز والمؤلف أحمد عادل سلطان، لتجسيد شخصية "نانسي" و سعدت كثيرآ لمشاركتي في هذا العمل لأنه جمعني بفريق عمل رائع وكانت تجربة جديدة بالنسبة لي ومميزة، ويعد ظهوري خلال السباق الرمضاني أمر مهم جدآ لأنه الموسم الذي ينتظره المشاهدون جميعآ لمتابعة الأعمال ، وذلك بهدف أن أعلق بأذهان الناس وأحقق نجاحآ ويصدر صدي مع المشاهدين وهذا الشيء الأهم والذي أسعدني كثيرآ وخاصة هذا العام لتواجد كم هائل من الأعمال المختلفة وأيضآ مشاركة كوكبة كبيرة من النجوم العظام بالساحة الفنية، وأيضًا ظهور وجوه شابة صاعدة كثيرة فكانت المنافسة صعبة جدا وهذا هو الشيء الأصعب والأهم بالنسبة لي تحقيق النجاح وإثبات ذاتي فنيآ وسط كل هذا.

** ماذا عن وقوفك أمام الفنانة يسرا؟

كان حلم حياتي أن يجمعني عمل بالفنانة يسرا، ولم أتوقع أن يتحقق حلمى بهذه السرعة وأن يستجيب لي الله بتحقيقه في بداياتي بمشواري الفني وهذا سر من أسرار سعادتي.

** أنت ابنة لفنان كبير له رؤية فنية وبصمة واضحة.. فهل ترجعين إليه فى اختيار أعمالك؟

بالفعل أرجع لوالدى ووالدتى عند عرض كل عمل علي، ولكن من أجل أخذ رأيهما الفني فقط لأنهما أكثر من أثق به على الإطلاق لأنهما يريدان الصالح لي دائمآ، فأنا أقرأ العمل جيدا وأشرحه لهمه بكل تفاصيله وهما يوضحان وجهة نظرهما ويشرحان إيجابيات وسلبيات العمل ونتناقش لأخذ القرار، ولكنهم لم يرغماني إطلاقًا على خوض عمل أو التنازل عنه، ووجهة نظرهم أثق بها دائما، ولكنها ليست قرارت فهذه هي العلاقة السائدة بيننا في الحياة بعيدا عن نطاق العمل.

** تشاركين حاليا فى العرض  المسرحى "ليلتكم سعيدة".. حدثينا عنه؟

بالنسبة لي طرح العرض المسرحي ليلتكم سعيدة في ظل جائحة كورونا، كان تحد وخاصة أنه تم عرضه للمرة الأولى بدون جمهور لتسجيله، لأن المتعارف عليه هو عرض العمل أولا ثم تسجيله بتواجد الجمهور، وحاليا يعرض على خشبة المسرح القومي، وبالنسبة لي كأنه يعرض للمرة الأولى، وعرضه سابقا كان بمثابة بروفات.

** كيف ترين العمل مع المخرج خالد جلال؟

يقوم دائما بترشيحي لأعمال أقوم بإثبات ذاتي بها في جميع أعماله، ويعرف كيف يضعني بالمكان المناسب لي ،بخلاف ثقته الشديدة بموهبتي، لذا سأظل أكن له طوال حياتي كل تقدير، كما أنه دائما يضعني بأدوار مختلفة وبها تحدى، ففى العرض المسرحي "الوصية" كان الأمر مختلف لأننا نعرض قصة حقيقية وهي الشهيد محمد المعتز رشاد وهو عمل مأسوي وبه جانب إنساني ووجود الممرضة التي جسدته والجندي الذي جسده محمود حافظ هما الإثنين كانا البسمة الوحيدة بالعمل وتنشأ بينهم في سياق الدرما "جزء لايت كوميدي"، وفي ذات الوقت بنفس المشهد تنتقل لجزئية تراجيديا عن تذكرها أن المصاب هو ابن الدكتور الذي يقوم بإجراء العملية له بجانب أنني لم أجسد كوميدي من قبل فكانت حالة رائعة وهامة جدآ.

أما دوري في "ليلتكم سعيدة" وهو شخصية الراقصة التي تغوي الرجال لكي تحصل علي المال وفي نفس الوقت هي راقصة مشهورة جدا، فتظهر بأنها من الطبقة الراقية بسيدات المجتمع حتى وأن أساسها راقصة، ولكن عند ظلم أحد لها تظهر على حقيقتها بطبع العوالم والدور من بدايته لآخره كوميدي ويتخلله نقلات مختلفة، ومقابل هذه الثقة أعمل دائما على إخراج أفضل ما لدي بالتمثيل لكي لا أخذله، كما أن أقرب الأعمال إلي قلبي أعمالي مع المخرج خالد جلال.

وبالنسبة المخرج خالد جلال هو كل شيء هو الأب الروحي لي والمعلم والصديق فهو أضاف لي الكثير إنسانيا قبل فنيا، وأشعر دائما أنني أتيت إليه ورقة بيضاء وهو من رسم بها وجعلها لوحة، ولن أستطع وصفه بكلمة لأن جميع الكلمات تعجز عن وصفه.

** من اكتشف موهبتك الفنية؟

والدي ووالدتي هما من اكتشفا ذلك منذ أن كنت بالمدرسة، ورغم ذلك كان والدي يمنعني من الاقتراب من التمثيل ولكنني كنت أعوض ذلك من خلال عمل توك شو وأذهب للفنانين بمنزلهم وأستضيفهم بمنزلنا أو بالجامعة، وطوال تواجدي بالمرحلة المدرسية قبل الجامعة كنت أشارك فجميع الأعمال المسرحية الخاصة بالمدرسة وفي ذلك الوقت حصلت علي جائزة من السيدة سوزان مبارك وكنت أهم طالبة في التمثيل من خلال النشاط المدرسي، وبعد تخرجي منذ 3 سنين، وافق والدي على دخولي الفن وتساءلت باستغراب لموافقته السريعة فكان رده بأنه لم يخف على مثل المرحلة الماضية لأن شخصيتي تكونت، واستطيع الآن مواجهة العوامل الخارجية الذي كان يخاف علي منها في صغري بخلاف أن هذه المهنة شاقة للغاية.

** هل تعانين من كونك ابنة أحمد صيام خاصة أن الجميع ينظر لأبناء الفنانين بنظرة مختلفة؟

في الحقيقة أسمع كثيرا من الأقاويل أن أبناء الفنانين يدخلون بالوسائط وما شابه ذلك كما أن الجمهور لن يتقبلهم، ولكن من لديه الموهبة حقا سيقبله الجمهور، فهو لديه القدر الكافي للفصل فى ذلك وقبول من لديه موهبة حقيقية،  ولكنني حتي الآن لم أقم بفعل ذلك إطلاقآ وأنا شخصية منفصلة تمامآ عن والداي، حتى الآن قدمت 8 أعمال مسرحية ودرامية ولا يوجد بينها عمل واحد تم ترشيحي لأني ابنة الفنان أحمد صيام، فقط بناءً على موهبتي.

** من الفنان الذي تحلمين بالوقوف أمامه؟

لا توجد سوى أجابة واحدة وأتفوه بها دائمآ لربما يسمعها أو يقرأها الزعيم عادل إمام، فأتمني من كل قلبي عودته للتمثيل مرة أخرى وأن يجمعني به عمل، والجميع بالطبع يتمني العمل معه ولكن الأمر بالنسبة لي مسألة حياة أم موت، كما أتمني الوقوف أمام والدي أيضا وكنت أتخوف من ذلك من قبل لأنه يفهمني كثيرا وسيظل يراقبني طوال الوقت فيجعلني أتوتر ولكن الأمر أختلف الأن أتمني أن أقف أمامه لأستفيد من خبراته الفنية.