الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

«بخيت»: ثورة 23 يوليو أساس بناء الدولة الحديثة...وعبدالناصر أطلق شرارة الثورات في العالم

  • 23-7-2021 | 09:11

اللواء حمدي بخيت

طباعة
  • أحمد رشدي

قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب سابقًا، إن ثورة 23 يوليو 1952 أساس بناء الدولة الحديثة لمصر، لأن مصر قبل الثورة المجيدة لم يكن بها جيش قوي أو مؤسسات فاعلة ولا تعليم ولا صحة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة دار الهلال" أن ثورة 23 يوليو كانت مرحلة تحول في تاريخ مصر، أعطت أبناء الوطن حقوقهم، وساوت بين الطبقات، وأوجدت فرص متاحة للجميع، وحققت أهداف كثيرة منها مجانية التعليم والتأمين الصحي والإصلاح الزراعي وحقوق العمال والفلاحين.

وأوضح "بخيت" أن ثورة 23 يوليو كانت ثورة واعدة، نقلت مصر نقلة نوعية من دولة مستعمرة إلى دولة حرة، مضيفا أن عبدالناصر أطلق شرارة الثورات في العالم العربي ودول العالم الثالث، وحرر أفريقيا بالكامل، وجمع الأفارقة على كلمة سواء فيما يعرف بمنظمة الوحدة الإفريقية وما سمي بعد ذلك بالاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أنه كان أساسا في إيجاد كتلة عالمية تسمى كتلة عدم الانحياز، حتى يوجد توزان بين القوى المتصارعة في الشرق والغرب، كما أوجد لمصر مكانا متميزا على الخريطة الدولية في المجال السياسي والاقتصادي والعسكري، وأصبح مصير مصر بأيدي أبناءها المخلصين.

وتابع: جلست مع 35 سفيرا إفريقيا في مجلس النواب، في لجنة الشئون الإفريقية على مدار سنين، أكدوا لي أن قيم الثورة والتقدم والحرية في بلادهم مرتبطة بعبدالناصر، لدرجة أنه عند وفاة عبدالناصر، قال عميد التمثيل الدبلوماسي في مصر سفير الكاميرون في طفولتي لم أكن أعرف الرئيس جمال عبدالناصر، وفي الأسواق رأيت الرجال والنساء يجلسون على الأرصفة يبكون، ولما سألت عن سبب بكائهم، قالوا لي إنهم يبكون رجلا وزعيما كان محبا للكاميرون اسمه جمال عبدالناصر.

وأشار إلى أن جمال عبدالناصر، قائد، ورئيس دولة، وزعيم متفرد، وشجاع، وقوي ووطني، ومحب مصر والمصريين والعرب، ولديه قرار وفكر، كان زعيما بمعنى الزعامة.

وعن معارضي عبدالناصر قال "بخيت" لا يعرفون قيمة القادة في تاريخ مصر، ولا الزعامات المحترمة التي عملت من أجل مصر، مضيفا أن هؤلاء يطمثون تاريخ مصر، ويشوهون بالباطل تاريخ مصر، مؤكدا أن كل رئيس  له ما له وعليه ما عليه، لافتا إلى أنه لا يوجد ملائكة ولا أنبياء، وكل زعماء وقادة العالم لهم أخطاء، ولكن إذا نظرنا إلى إيجابيات الزعيم جمال عبدالناصر مقابل السلبيات سنجد أنه قدم قيمة مضافة وإنجازات إلى مصر وللشعب المصري، مشيرا إلى أن الزعيم عبدالناصر قيمة كبيرة وأحدث نقلة نوعية في تاريخ مصر الحديث، من الاستعباد والعبودية إلى الحرية والبناء .

واختتم، كان فعلا هناك إخفاق في 67 وليس إخفاق عبدالناصر وحده، ولكن إخفاق مجموعة من القيادات لم يكونوا على قدر المسئولية موضحا أن الجيش المصري ظلم في 67، ونفس هذا الجيش العظيم الذي ظلم عام 1967 هو الذي حرر الأرض والعرض واستعادة العزة والكرامة لمصر والمصريين في 1973، موضحا أن الإعداد لحرب 73 من أيام عبدالناصر، من بعد 67 وحرب الاستنزاف ثم جاء الرئيس السادات وأخذ قرار الحرب الشجاع

أخبار الساعة

الاكثر قراءة